سجلت الصين نموا رئيسيا قويا في اقتصادها هذا العام، لكن بالنسبة للعديد من المتابعين، فإن الأمر يبدو أشبه بالركود، أو على الأقل، أنه اقتصاد ينمو ببطء شديد، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وحسب تقرير للصحيفة، قد يبدو الاقتصاد الصيني جيداً على الورق، لكنه أقرب للركود، ومن المحتمل أن تُظهر البيانات الرسمية نمواً قوياً في الربع الأخير، لكن الكثيرين يقولون إن الظروف في ثاني أكبر اقتصاد في العالم سلبية.
ووصف بعض الاقتصاديين الأمر بما يُعرف بـ "ركود الميزانية العامة"، حيث تؤدي الديون الثقيلة وانخفاض الثقة بين المستهلكين والشركات إلى تقييد الاقتصاد وتجعل من الصعب على صانعي السياسات إعادة تنشيط الحياة الاقتصادية بخفض أسعار الفائدة، لأن قلة من الناس سيرغبون في الاقتراض.
ونقلت "وول ستريت جورنال"، عن أحد رواد الأعمال المستثمرين في الصين، قوله إن "إحدى شركاته، وهي موزع لشاشات LED مقرها في Shenzhen، تعاني من خسائر متزايدة مع انعدام الطلبات الخارجية، الأمر الذي دفعني إلى خفض الأسعار للتنافس مع العملاء المحليين وتسريح أكثر من 50 من أصل 120 موظفاً منذ 2022، وأفكر بإغلاق الشركة هذا العام. يبدو أننا عدنا إلى 2008 عندما ضربت الأزمة المالية العالمية. أفقد الثقة في مستقبل الاقتصاد".