كشف باحثون أنهم رصدوا كوكبًا غريبًا خارج المجموعة الشمسية، شديد الحرارة وأكبر قليلًا من كوكب نبتون، يدور حول نجم شبيه بالشمس كل 19 ساعة.
وأوضح الباحثون أن الكوكب المرصود تلفُّه على ما يبدو سحب معدنية تعكس معظم الضوء الساقط عليه إلى الفضاء.
ووُصف الكوكب من قبل علماء الفلك بأنه "مرآة عملاقة في الفضاء"، حيث يعكس نحو 80% من الضوء الساقط عليه؛ ما يجعله أكثر الأجسام العاكسة المعروفة في الكون.
ويسمى الكوكب (إل.تي.تي 9779 بي)، ويقع هو ونجمه في مجرة درب التبانة على بعد 264 سنة ضوئية تقريبًا من الأرض.
وقُطر الكوكب أكبر 4.7 مرة من الأرض، ويدور على مقربة شديدة من نجمه، لدرجة أنه أقرب من كوكب عطارد إلى الشمس وأقرب 60 مرة من مدار الأرض.
وفي ظل الإشعاع الشمسي المنبعث من نجمه، تبلغ درجة حرارة سطحه نحو 1800 درجة مئوية، وهي أكثر سخونة من الحمم المنصهرة.
وجميع الكواكب المعروفة التي تدور حول نجومها في أقل من يوم من أيام الأرض إما غازية عملاقة تشبه في تكوينها المشتري، أكبر كواكب المجموعة الشمسية، ولكنها أكثر سخونة بسبب الإشعاع الشمسي، أو صخرية أصغر من الأرض وتفتقر إلى غلاف جوي.
ويتساءل الباحثون ما إذا كان (إل.تي.تي9779بي)، المصنف على أنه "نبتون شديد الحرارة"، ربما نشأ عملاقًا غازيًّا ليفقد بعد ذلك معظم غلافه الجوي، أو ما إذا كان بدأ بحجمه الحالي.
واكتشف العلماء أكثر من 5000 كوكب خارج المجموعة الشمسية تسمى الكواكب الخارجية، للعديد منها سمات مختلفة تمامًا عن الكواكب الثمانية التي تتألف منها المجموعة.