عمت التظاهرات والاحتجاجات، صباح الثلاثاء، مناطق متفرقة من "إسرائيل"، وسط إغلاق لشوارع رئيسية، بعد أن دعت جهات معارضة لما يعرف بـ "الإصلاحات القضائية"، إلى هذه التظاهرات احتجاجًا على استمرار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في المضي قدمًا بهذه "الإصلاحات".
ومن المتوقع أن تكون مساء اليوم تظاهرة مركزية في تل أبيب، فيما ستشهد الساعات المقبلة احتجاجات قرب مطار اللد "بن غوريون" ومحاولة تعطيل الرحلات الجوية منه. كما ذكرت إذاعة مكان الإسرائيلية الناطقة بالعربية.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية منذ الليلة الماضية نشر قواتها في مناطق متفرقة استعدادًا للتعامل مع إمكانية محاولة المساس بأي شخصية إسرائيلية عامة.
وقالت الشرطة إنها ستنشر عددًا من ضباطها السريين بلباس مدني على الطرقات الأساسية لمنع أي صدامات.
ويأتي ذلك بعد مصاقة الكنيست الإسرائيلي على قانون مثير للجدل يتعلق بعمل القضاء.
وتم الليلة، المصادقة على مشروع قانون تقليص حجة المعقولية بالقراءة الأولى، بدعم من جميع أعضاء الائتلاف الحكومي، بعد نقاش طويل ومحتدم في الهيئة العامة للكنيست.
وعارض مشروع القانون 56 من أعضاء أحزاب المعارضة.
وعندما أعلن رئيس الكنيست، أمير أوحانا، عن نتائج التصويت، هتف أعضاء المعارضة "عار" وتم اخراجهم من قاعة الهيئة العامة. في المقابل، صفق أعضاء الائتلاف للنتيجة.
غداة المصادقة بالقراءة الأولى على مشروع قانون تقليص حجة المعقولية، الذي يرمي الى الحد من صلاحيات المحكمة العليا، تطلق الجهات المعارضة للتغييرات في جهاز القضاء اليوم فعاليات احتجاجية واسعة النطاق في معظم ارجاء البلاد في نشاط اطلقت عليه "يوم الشلل القومي" الذي يصفه المنظمون بأنه غير مسبوق حتى الآن.