أثار موجة من الغضب.. نوري المالكي يشتم الصحابي عمرو بن العاص

شتم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، الصحابي عمرو بن العاص، خلال كلمة ألقاها بمناسة "عيد الغدير" الذي يحتفي به الشيعة سنويا.

المالكي، الذي يتزعم حزب "الدعوة الإسلامية" الشيعي، ألقى محاضرة أمام حشد من أنصار الحزب في مجمع "الأبرار" بالعاصمة بغداد، وتحدث فيها عن الفترة التي أعقبت وفاة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، زاعما أن منابر المسلمين ظلت تشتم الصحابي علي بن أبي طالب سبعين سنة.

وزعم المالكي أن الخليفة عمر بن عبد العزيز هو من أوقف شتم علي بن أبي طالب،  مدعيا أن الصحابة والتابعين كانوا حينما ينتهون من صلاتهم، يسلمون على بعضهم البعض عبر شتم علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقال المالكي: "في عهد بني أمية، 70 سنة الإمام علي يشتم على منابر المسلمين، وهم يعلمون، ونحن عندما نقول عن الغدير وما ورد عنه لا نقول فقط عن كتبنا وإنما عن كتب كل المسلمين يذكرون هذا العيد ويذكرون هذه الحادثة ويؤيدونها ولكن الشيطان غلب عليهم".

وأضاف: "ما كان أسوأ من الأمة التي كانت مع الإمام علي حتى أن مجرد رفع المصاحف من هذا الخبيث عمرو بن العاص وهو قال لمعاوية لا تخف.. وأخذ (عمرو بن العاص) القرآن وحطه على رمح وصاحوا إنزل على حكم القرآن.. انتهت، جيش الغمام علي كله قالوا للإمام هذا دعاء للقرآن قال لهم أنا القرآن الناطق وهذا قرآن صامت هذه خدعة، فقالوا دعاك للقرآن وسلوا سيوفهم على رأس الإمام عليه السلام".

وتسببت كلمة المالكي بسخط واسع ضده في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال مغردون إن السياسي العراقي الذي ترأس الحكومة لفترتين، أظهر طائفيته وتطرفه المذهبي بشكل علني.

يشار إلى أن عيد الغدير هو يوم يحتفل به الشيعة في الـ18 من ذي الحجة من كل عام هجري، ويقولون إنه اليوم الذي قال فيه الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- للإمام علي بن أبي طالب في حجة الوداع: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيثما دار، اللهم هل بلغت"، معتبرين ذلك تعيينا لعلي خليفة للنبي من بعده.