قالت حكومة الاحتلال الاسرائيلي، يوم امس الجمعة، إنه من المهم الإبقاء على البؤرة الاستيطانية "خوميش" شمال غربي نابلس وتحويلها لاحقًا إلى مستوطنة؛ بالنظر إلى الأهمية السياسية لوجودها.
جاء موقف حكومة الاحتلال في ردها على التماس قدم للمحكمة العليا الإسرائيلية حول إخلاء بؤرة "خوميش"، بعد أشهر من المصادقة على قانون العودة لمستوطنات شمالي الضفة.
وجاء في رد الحكومة الإسرائيلية على الالتماس أن لإخلاء البؤرة تداعيات وتأثيرات سلبية واسعة على جميع مناطق الضفة وأن لوجودها أهمية سياسية وأمنية وأن البؤرة في طريقها لتصبح مستوطنة دائمة بعد استكمال الاجراءات.
وأضافت الحكومة في ردها المقدم للمحكمة اليوم "ينوي المستوى السياسي التأسيس لبناء دائم في المكان على أراضٍ حكومية، ولهذه الغاية تم ضم المكان لنطاق صلاحية مجلس مستوطنات السامرة، وتم منح المجلس الصلاحية في التخطيط للبناء هناك، وقدمت خطط لمجلس التخطيط بهذا الخصوص".
وذكرت الحكومة أن "الوجود الاسرائيلي هناك مهم للغاية، في وقت يعتقد المستوى السياسي أن الوجود هناك يحمل أهمية كبيرة وخاصة بعد مقتل المستوطن يهودا ديمنتمان".
بدوره، رحّب مسؤول مستوطنات شمال الضفة "يوسي داغان" برد الحكومة على الالتماس، معربًا عن أمله بأن يحصل على موقف مشابه بخصوص العودة لجميع مستوطنات شمال الضفة.
ونظم المئات من أنصار منظمة "السلام الآن" الاسرائيلية تظاهرة قرب بؤرة "خوميش" احتجاجًا على قرار الحكومة بإقامة مستوطنة في المكان.