عادت العاصمة الأوكرانية إلى مرمى الهجمات الروسية، إذ قالت القوات الجوية الأوكرانية إن كييف تعرضت لهجمات روسية لأول مرة منذ نحو أسبوعين. لكن الدفاعات الجوية للمدينة تمكنت من تدمير ثماني طائرات مسيرة وثلاثة صواريخ كروز.
وذكرت السلطات الأوكرانية أيضا أن مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا تعرضت لقصف روسي، وقد أصيب عدد من المدنيين في منطقة سكنية.
في المقابل، قال المتحدث باسم مجموعة ” الشرق” في الجيش الروسي أوليغ تشيخوف، إن جنود المجموعة القتالية شنوا هجمات مضادة لتقدم الجيش الأوكراني في المناطق الواقعة بين رافنوبل وماكاروفكا في منطقة جنوب دونيتسك ما أسفر عن تدمير القوة البشرية للمقاتلين، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية.
وقال إن القوات الجوية أصابت مجموعات من المقاتلين ودمرت ثلاث مركبات مدرعة قتالية بالقرب من أوروزينوي ومجموعة من المقاتلين بالقرب من ماكاروفكا ونوفودونتسكوي.
وقال المتحدث باسم مجموعة قتال “الشرق” إن المجموعة القتالية دمرت عددا كبيرا من مقاتلي العدو أثناء إحباط هجوم للجيش الأوكراني في منطقة أوغلدار في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وفي الميدان اشتكى قائد أوكراني من ضعف المدرعات الفرنسية القتالية بعدما أعلن الرئيس الأوكراني امتعاضه من تأخير تدريب الطيارين على المقاتلات الأمريكية.
وقال قائد كتيبة في لواء المشاة البحري السابع والثلاثين في الجيش الأوكراني، قدّم نفسه باسمه الحربي “سبارتانيتس” إن مدرعات ” آ أم أكس-10 آر سي” التي قدّمتها فرنسا الى أوكرانيا للاستخدام في المعارك ضد القوات الروسية تعاني من ضعف في التصفيح يجعلها “غير ملائمة” للمعارك على خط الجبهة.
على الصعيد الاستخباراتي تسعى واشنطن إلى استثمار مرحلة ما بعد تمرد مجموعة فاغنر حيث قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام برنز إن الحرب الروسية في أوكرانيا كان لها تأثير “مدمر” على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرا أن الاستياء الداخلي إزاء النزاع خلق “فرصة في جيل” للوكالة الأمريكية.
وأضاف “لن ندعها تذهب سدى”، لافتا إلى أن وكالة سي آي إيه نشرت مؤخرا على منصة تلغرام إعلانا يُطلع الروس على كيفية الوصول إلى الوكالة عبر شبكة “الإنترنت المظلم”.
وتابع “حصلنا على 2,5 مليون مشاهدة في الأسبوع الأول ونحن منفتحون جدا على التعامل”.
في مقابل ذلك ظهرت دعوات من الداخل الروسي لتحصين الساحة الداخلية من الاختراق لأقارب المسؤولين، وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الحزب الديمقراطي الحر القومي المتشدد يعد مشروع قانون من شأنه فرض حظر مؤقت على سفر أقارب المسؤولين رفيعي المستوى إلى “دول غير صديقة”، وذلك في إشارة إلى جميع الدول التي فرضت على موسكو عقوبات بسبب حملتها العسكرية على أوكرانيا.
وذكرت الوكالة نقلا عن النائب في مجلس النواب الروسي (الدوما) سيرغي كارجينوف إن القيود قد تطال ضباطا في هيئات إنفاذ القانون وقضاة وكبار المديرين في الشركات الحكومية وأعضاء مجلس إدارة البنك المركزي وآخرين.