كشفت مصادر أردنية سياسية مطلعة النقاب عن الموضوع الرئيسي الذي دفع القيادة الأردنية لإيفاد وزير الخارجية أيمن الصفدي إلى دمشق، ظهر الإثنين، في زيارة رسمية جديدة يلتقي خلالها رأس النظام السوري بشار الأسد.
وذكر بيان رسمي للخارجية الأردنية أن الوزير الصفدي سيلتقي أيضاً وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، وسيناقش العلاقات الثنائية.
لكن الأهم مرحلياً في النقاش الثنائي هو خطة يحملها الصفدي، مكتوبة في ما يبدو، ويحاول إقناع حكومة النظام السوري فيها، تحت عنوان تحفيز المجتمع الدولي على تغيير موقفه من سوريا، بالتركيز على برنامج شامل لعودة اللاجئين.
وحسب المصادر، يحمل الصفدي معه إلى دمشق مقترحات مفصّلة ومحددة لمأسسة برنامج له علاقة بعودة اللاجئين السوريين في دول المنطقة، باعتبار ذلك خطوة تمهيدية أساسية لإعادة بناء منظومة اتصالات سورية مع المجتمع الدولي.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل تلك الخطة الأردنية.
لكن الجانب التحفيزي لها يتضمن تركيزاً على خطوات محددة، من بينها تحفيز نظام دمشق على اتخاذ خطوات عملية على الأرض، أهمها تجديد وثائق السوريين في الشتات، وإلغاء قرارات، وأحكام بعفو خاص عن بعضهم، وإزالة التحفظ عن القيود المدنية وقيود الأحوال الشخصية التي سجلت ضد آلاف من السوريين المهاجرين.
وتقترح الخطة بالتزامن توجيهَ مقرات السفارات السورية والبعثات في الخارج للتعاون مع اللاجئين الراغبين بالعودة، وتوجيهاً آخر بعدم استجواب اللاجئين وذويهم في حال العودة.