لأول مرة..

مجندة إسرائيلية تكشف كواليس عملية الحدود المصرية

كشفت صحيفة عبرية، عن المجندة الإسرائيلية، التي كانت سببا في قتل الشرطي المصري محمد صلاح والذي قتل 3 جنود من زملائها مطلع الشهر الجاري.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن المجندة "ن"، كانت أول من كشف مكان اختباء الشرطي المصري في منطقة جبل حريف وسط الحدود التي تمتد 240 كلم بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء.

ووجهت "ن" القوات الإسرائيلية وقادت إلى مقتل الشرطي صلاح بعدما اشتبك مجددا مع القوة، وقتل أحد افرادها.

وقتل الشرطي المصري ليا بن نون وأوهاد دهان وأوري يتسحاق إيلوز، والذي كان أعز أصدقاء "ن"، التي قالت "كان من بين أفضل المقاتلين الذين عرفتهم".

وعندما رصدت "ن" الشرطي المصري، كانت القوات الإسرائيلية قامت بتفتيش المنطقة مرارا، دون أن تتمكن من العثور عليه، لدرجة أن مقتفي الأثر الإسرائيليين رجحوا أن يكون قد عاد إلى سيناء.

تقول "ن" إنها لم تيأس، وأثناء عمليات البحث رأت للحظة عبر المنظار من مسافة تزيد عن كيلومترين نقطة سوداء على أرض الصحراء، ولم تدرك أنه كان شخصا، لكنها قررت عدم رفع عينيها عنه، ثم أبلغت قادتها، وتم إرسال طائرة بدون طيار للتحقق منه، قبل أن يتم توجيه بقية القوات إلى نقطة تواجده.

وتصف المجندة الإسرائيلية البالغة 19 عاما تلك اللحظات بالقول: "في تلك اللحظة كنت خائفة من أنني إذا رفعت عيني عن المنظار، فلن أتمكن من العودة إلى نفس المكان. رصدته (الشرطي المصري) يتحرك مع غرض يشتبه في أنه سلاح. شعرت بنبضي يرتفع".

في تلك اللحظات ، وجهت (ن) القوات إلى نقطة داخل طريق تضاريس صعبة وصخرية بشكل خاص ، وطوال الوقت لم تحرك نظرتها من عدسة الكاميرا.

وتقول المجندة إن مهمتها لم تنته بتوجيه القوات لمكان تواجد الشرطي المصري، بل انضمت بعدها إلى القوة التي طوقته، وتواجدت معها حتى لحظة تصفيته.

وتابعت "معرفتي العميقة بالمنطقة والكتيبة ساعدتنا. عندما عدت في نهاية الحدث، فكرت في المقاتلين الذين سقطوا، فكرت في أوري يتسحاق إيلوز".

وفي 3 يونيو/ حزيران الجاري قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أحبطوا عملية تهريب مخدرات على الحدود المصرية، وذلك قبل ساعات من تسلل الشرطي المصري محمد صلاح داخل الأراضي الإسرائيلية وقتل جندي ومجندة من كتيبة بارديلاس، كما قتل جنديا آخر وأصاب ضابطا في وقت لاحق قبل أن يتم قتله برصاص الجيش الإسرائيلي.