لوّح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، صباح اليوم الاثنين، باتخاذ قرارات "غير مسبوقة" ضد الاحتلال، بعد الاقتحام الدموي الذي اقدم عليه في مدينة جنين صباح اليوم واسفر عن وقوع شهداء وجرحى.

وقال الشيخ: "حرب شرسة ومفتوحة تشن ضد الشعب الفلسطيني سياسيا وامنيا واقتصاديا من قبل قوات الاحتلال، نحن في اتون معركة شاملة على كل الجبهات تتطلب وحدة شعبنا في مواجهة هذا العدوان  وقرارات غير مسبوقة وجب اتخاذها في اجتماع القيادة الطارئ برئاسة السيد الرئيس".

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة اليوم الاثنين عن الاضراب الشامل.

وقالت القوى في بيان لها: "إضراب شامل، إجلالاً لأرواح الشهداء  الذين ارتقوا في جنين وندعو للتوجه إلى كافة الحواجز ونقاط الاشتباك مع الاحتلال رفضا لجرائمه".

واستشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب ما لا يقل عن 28 مواطنًا، صباح اليوم الإثنين، بفعل اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدة أحياء على أطراف مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وبحسب وزارة الصحة، فإن الشهيداء هم، الطفل أحمد صقر، والشاب خالد عصاعصة (21 عامًا)، والشاب قسام فيصل أبو سرية.

وأشارت الوزارة لوجود 6 حالات من المصابين وصفت حالتهم ما بين الخطيرة والحرجة، ونقلوا للعلاج في المستشفيات لتلقي العلاج.

واقتحمت قوات خاصة منطقة حي الجابريات ومحيطه قرب أطراف مخيم جنين، قبل أن يتم كشفها وتصل تعزيزات عسكرية إسرائيلية للمنطقة.

وداهمت قوات الاحتلال عدة عمارات ونشرت جنود قناصة، وسط اشتباكات مسلحة مع المقاومين الذين استخدموا العبوات الناسفة ضد آليات الاحتلال، ما أدى لإصابة 6 جنود بجروح متفاوتة.

واستخدمت قوات الاحتلال، لأول مرة طائرات مروحية في عمليتها بجنين لإطلاق صواريخ تجاه أهداف بحي الجابريات.

وأطلقت تلك الطائرات صاروخًا واحدًا تجاه منطقة فارغة في محيط مسجد الجابريات.

واعتقلت قوات الاحتلال مواطنين في عمليتها المتواصلة عرف منهم المحرر عاصم أبو الهيجا أحد نشطاء حركة حماس.