قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، إن مباحثات بين طرفَي النزاع في اليمن تجري في العاصمة الأردنية عمان منذ الجمعة برعاية الأمم المتحدة؛ بهدف التمهيد لعملية تبادل أسرى مستقبلية.
ونقلت "فرانس برس" عن مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط جيسيكا موسان قولها، إن الاجتماع الذي تحضره اللجنة إلى جانب مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن بين طرفَي النزاع في اليمن يهدف إلى "معالجة القضايا المتعلقة بالمفاوضات بشأن عملية إفراج مستقبلية".
وأعربت موسان عن ترحيبها بأي إجراء يساعد على بناء الثقة بين الأطراف ويسهل في نهاية المطاف جمع العائلات بأحبائهم.
وأكدت اللجنة أنها ملتزمة بأداء دورها كوسيط محايد وتشارك بنشاط في اتصالات مستمرة مع كافة الأطراف المعنية لضمان أن تُنفّذ عملية الإفراج المستقبلية وفقًا للقانون الدولي الإنساني، على النحو المتفق عليه من جانب الأطراف في سويسرا في آذار/مارس 2023".
ويوم الجمعة الماضي، أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، أن الاجتماع يهدف إلى استئناف المحادثات من أجل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع تنفيذًا لاتفاق ستوكهولم" المبرم قبل خمسة أعوام.
ونص اتفاق ستوكهولم حينها، على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين اعتباطيًا وضحايا الاختفاء القسري والأشخاص قيد الإقامة الجبرية منذ عام 2014 بدون استثناء وبلا شرط.
في آذار/مارس الماضي توصل طرفا النزاع خلال مفاوضات عقدت في برن بسويسرا إلى اتّفاق على تبادل نحو 900 أسير.
وبموجب الاتفاق، جرت في نيسان/أبريل عملية تبادل كبرى استمرّت ثلاثة أيام، وتزامنت مع جهود دبلوماسية تلت التقارب السعودي الإيراني، وهدفت إلى ترسيخ وقف إطلاق نار طويل الأمد ووضع الحرب الدامية في البلد الفقير على طريق الحل.
وفي الشهر نفسه، أجرى وفد سعودي مباحثات مع الحوثيين في صنعاء، العاصمة الخاضعة لسيطرتهم، لكنّها انتهت بدون التوصل إلى هدنة جديدة.
غير أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قال لفرانس برس، في أيار/مايو، إنه يعتقد أن جميع أطراف الحرب "جديون" بشأن الرغبة في السلام.
وهذا الأسبوع، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ أمام منتدى اليمن الدولي الذي عُقد في لاهاي، إن الطريق إلى السلام سيكون "طويلًا وصعبًا".