الوضع الاقتصادي في الضفة وصرف رواتب منقوصة للموظفين يؤثر على طلب الأضاحي 

رام الله الإخباري

على بُعد نحو عشرة أيام من عيد الأضحى، تشهد أسعار الأضاحي في فلسطين من الخراف والماعز "استقرارًا"، فيما ترتفع أسعار العجول، ويقول تجّار ماشية إنّ هذه أسعار "مؤقتة" وقد يطرأ عليها تغيير في الأيام المقبلة، نظرًا لحجم العرض والطلب.

"أبو خليل" تاجر مواشي في رام الله والبيرة، ولديه ملحمة في إحدى قرى المحافظة، يقول لـ "الترا فلسطين" إن بيع الأضحية يتم بعد كيلها، وكيل الأضحية (أخذ وزنها) يكون قبل ذبحها، وهو ما يسمى، بسعر "الأضحية القائم".

ويوضح أن سعر بيع كيلو الماعز والخروف (القائم) في عيد الأضحى هذا العام، يصل 40 شيقلًا، وهو نفس سعر بيعها العام الماضي، أمّا سعر كيلو العجل الهولندي (القائم) فيصل 22 شيقلًا، وسعر كيلو عجل الليموزين 25 شيقلًا، مع هامش ارتفاع بمعدل شيقلين في كل كيلوغرام من الصنفين.

ويؤكد عمر النبالي رئيس نقابة أصحاب الملاحم في الضفة الغربية والقدس على الأسعار التي تقدم بها "أبو خليل"، وقال إن أسعار الأضحية هذه تجدها في كافة المحافظات.

لكن النبالي شدد في حديثه لـ"الترا فلسطين" على أن سعر كيلوغرام الخروف البلدي هو 40 شيقلًا، وهو المفضّل للمستهلكين، بينما يباع المستورد بحوالي 37 شيقلًا.

وأوضح أن أسعار الخراف والماعز (السخل) مستقرة، أما سعر العجل فقد طرأ عليه ارتفاع، ولكن على المستهلك المطالبة بخصم 5 في المئة من سعر العجل، وهو خصم مستحق على الميزان من السعر الكلي للعجل، وبالتالي إذا كان وزن العجل 400 كيلو، يحق للمواطن أخذ خصم 20 كيلوغرامًا من وزنه.

وحول توفّر الأضاحي في عيد الأضحى المبارك للعام الحالي 2023، بيّن النبالي أن هناك وفرة في أعداد الخراف والماعز إذا ما تم احتساب المحلي والمستورد، ولكن هناك نقص في الخروف البلدي، وحمّل مسؤولية تراجع أعداد الخراف البلدية إلى وزارة الزراعية، بسبب عدم تقديمها الدعم اللازم للمزارعين، وفرض ضرائب جديدة أدت إلى ارتفاع أسعار الأعلاف.

وأشار إلى أن عدد أمهات الخراف في الضفة الغربية يصل إلى مليون أم، وهو عدد جيد وكاف، وفي حال تم تقديم الدعم اللازم للمزارعين فهي قادرة على سد حاجة السوق.

وبيّن أن حاجة السوق الفلسطيني اليومية في الضفة الغربية من الخراف والماعز في الوضع الطبيعي، هي ثلاثة آلاف رأس في جميع المحافظات، وبالتالي خلال الشهر نحتاج إلى حوالي 90 ألف رأس، وفي السنة حوالي مليون، وبالتالي فإنّ عدد الأمهات الموجودة من الخراف قادرة على تلبية هذه الكميات.

وفيما يخص توفّر العجول، فقال إنه لا مشكلة في ذلك، لكونها يتم استيرادها من السوق الإسرائيلي مباشرة.

وتابع، أن الأسعار  ما تزال مستقرة، ولكن مع اقتراب عيد الأضحى فالسعر مرشّح لارتفاع جديد، إذا ما زاد الطلب على الخروف البلدي، وصار هناك نقص في الكميات المعروضة.

ونوّه النبالي إلى أن الوضع الاقتصادي المتردي في الضفة الغربية، وصرف رواتب منقوصة للموظفين، قد لا يؤدي إلى زيادة حجم الطلب على الأضاحي هذا العام.

الترا فلسطين