حالة من الغموض تسيطر على مستقبل الفرنسي كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان، بخصوص استمراره مع العملاق الفرنسي أو رحيله، سواء خلال الصيف الجاري، أو عقب نهاية الموسم المقبل.
وكان مبابي قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى صفوف ريال مدريد الصيف الماضي، قبل أن يتدخل رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون ويقنعه بالبقاء مع باريس وتجديد عقده، وبالفعل وقع مبابي عقداً مع البي سي جي حتى صيف 2024، مع وجود بند بإمكانية تمديد موسم آخر حال موافقة الطرفين على تفعيله.
وأثار مبابي جدلاً خلال الساعات الماضية، بعدما تضاربت الأنباء حول مستقبله مع باريس، وإمكانية انتقاله إلى ريال مدريد بداية من الموسم المقبل، وقال مبابي في تصريح رسمي لوكالة "فرانس برس"، أمس الثلاثاء، أنه لم يناقش أبداً فكرة تمديد عقده مع باريس إلى ما بعد عام 2024، مشدداً على إنه قام بإبلاغ مسؤولي النادي نيته بعدم تفعيل خيار التمديد لعام إضافي.
ووفق البيان المرسل من مبابي، قال: "العقد الذي وُقّع قبل عام، اعتباراً من 1 يوليو 2022، إدارة النادي تعلم بقرار عدم تمديده لما بعد 2024، وهذه الرسالة تأكيد لما تم توضيحه شفهياً".
ونشرت صحيفة "سبورت" الإسبانية، تقريراً حول ما إذا كان باريس سان جيرمان سيجرؤ على تطبيق ما حدث مع أدريان رابيو لاعب البي سي جي السابق، على مبابي من عدمه.
وتعود الواقعة إلى ديسمبر 2018، بعدما رفض رابيو تجديد عقده مع باريس الذي كان ينتهي يونيو 2019، وكانت الأمور غير مستقرة بين رابيو وإدارة النادي الفرنسي وتم توقيع بعض العقوبات عليه، كما طالبت الإدارة من مدرب الفريق وقتها توماس توخيل تجميد اللاعب، وإجباره على التدريب منفرداً.
وخلال هذه الفترة التي شهدت توتراً بين الطرفين، وضع لاعب مانشستر يونايتد السابق باتريس إيفرا منشوراً عبر حسابه على "إنستغرام" احتفالًا بفوز الشياطين الحمر على باريس في دوري أبطال أوروبا، وقام رابيو بوضع علامة إعجاب عليه، مما زاد من حدة غضب مسؤولي باريس تجاهه، ولم يشارك رابيو مع الفريق الفرنسي حتى رحل إلى نادي يوفنتوس.
وتساءلت الصحيفة الإسبانية في تقريرها، عما إذا كان مسؤولي باريس لديهم القدرة على التعامل مع مبابي بنفس سيناريو رابيو من عدمه، في ظل وضع كيليان مع الفريق الفرنسي كونه الابن المدلل لباريس.