"اسرائيل" تخطط لبناء 1700 وحدة استيطانية في بيت حنينا بالقدس

رام الله الإخباري

ضمن سلسلة من الاجراءات الاحتلالية الاستيطانية المستمرة ضد قرية بيت حنينا منذ عام 1967، أعلن عن مخطط جديد لبناء 1700 وحدة استيطانية في مستوطنة "راموت" التي تقع في منطقة تليلية من أراضي القرية الجنوبية، وهي منطقة حدودية ما بين قرية بيت حنينا ولفتا المهجرة، وقرية بيت إكسا باتجاه الغرب.

وتعرضت القرية لإجراءات قلصت وجودها سواء من ناحية الأراضي أو الوجود العمراني والاجتماعي، خاصة بعد إكمال جدار الفصل العنصري.

وتحولت القرية إلى منطقة شبه معزولة تعاني الخنق المستمر من قبل الاحتلال، آخرها اقتحامات ليلية وتخريب محتوياتها والعبث بها.

الباحث والمحاضر الجامعي خالد عودة الله يقول: نتحدث عن تاريخ طويل من هذه الإجراءات التي تستهدف أراضي بيت حنينا، والتي قلصت أراضي القرية منذ عام 1967 حتى اليوم إلى ما يقل 70 % تمت مصادرتها".

ويوضح أن الاجراءات الاستيطانية منذ عام 1967 أدت إلى تقسيم أرض القرية إلى 3 أجزاء؛ منطقة الضفة الغربية والقدس ومنطقة ج، وشملت مصادرة آلاف الدونمات من القرية، منها حديقة النبي صموئيل التي تصل حدودها إلى أراضي بيت حنينا.

وعن مستوطنة "راموت"، يبين الباحث أن المستوطنة بدأت بالتوسع منذ السبعينات إلى الجهة الجنوبية من أراضي قرية بيت حنينا، إذ يوجد جزء من المستوطنة على أراض لفتا ولها امتداد على أراضي بيت إكسا، وتزحف باتجاه القرية جنوبا حتى تصل إلى المنطقة الزراعية المهمة "منطقة السهل" التي يستهدفها الاحتلال من أجل جعلها امتدادا حيويا لهذه المستوطنة.

وينوه إلى أن القرية كانت هدفًا لعملية تهجير في عام 1948 ولكن هذه العملية فشلت، حيث كانت القرية ضمن القرى المرشحة لمذبحة شبيه بمذبحة دير ياسين.

وعن ماهية هذا المخطط، يقول الباحث: "نتحدث عن مخطط طويل يشمل البناء الاستيطاني، والخنق بجدار التوسع العنصري، ومصادرة الأراضي والتضييق على السكان.

ويبين أنها قرية ذات موقع إستراتيجي تاريخي، فهي تعتبر بوابة القدس الشمالية، لذلك توزعت في أراضي القرية وتلالها مجموعة من المواقع التاريخية التي كانت تمثل حصنا لحراسة هذه الطرق.

ومن هذه الحصون مما يقع بمنطقة خربة عداسة وحصن آخر في تليلية وغيرها من المواقع الأثرية.

وكالة صفا