بدأت الساعة السادسة من صباح اليوم السبت، بالتوقيت المحلي للسودان، سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنت الخارجية السعودية توصل الجانبين المتصارعين إليه في جميع أنحاء السودان لمدة 24 ساعة.
وشهدت ولاية جنوب كردفان، في الساعات الماضية، تطورات ميدانية تنذر باتساع نطاق الصراع بعدما هاجمت قوات ما تسمى الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو مواقع للجيش وأسرت جنوداً، بحسب موقع (الجزيرة نت).
ووفق بيان من الوساطة السعودية الأميركية، فإن الاتفاق الجديد هدفه "وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف، والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين، مما يسمح باستئناف مباحثات جدة".
وقال الجيش السوداني إنه وافق على الهدنة "مراعاة للجوانب الإنسانية التي يعانيها شعبنا جراء العمليات الجارية" مشدداً على احتفاظه "بحق التعامل مع أي خروقات قد يرتكبها المتمردون خلالها".
من جهتها، تعهدت قوات الدعم السريع بالالتزام التام باتفاق وفق النار "بما يخدم أغراض الهدنة" آملة في أن يفي الجيش بتعهداته "وعدم عرقلة جهود المساعدات الإنسانية لرفع معاناة المواطنين".
والجدير ذكره، أنه ومنذ بدء النزاع في 15 نيسان/ أبريل الماضي، أبرم الجانبان المتصارعان اتفاقات لوقف إطلاق النار سرعان ما كان يتم خرقها.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن إطلاق منصة مراقبة عن بعد تتبع مرصد نزاع السودان المدعوم أميركيا.
وقال في تغريدة عبر موقع (تيوتر)، إن دور المرصد يتمثل "بإصدار تقارير عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وغيرها"
وقبل ساعات من بدء الهدنة الجديدة، تواصلت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع جنوبي وشرقي الخرطوم، أمس.
وأفادت وسائل إعلام بوقوع انفجارات عنيفة، بالتزامن مع تحليق طائرات سلاح الجو التابعة للجيش بأجواء شرقي العاصمة.