اتهمت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، القوات الروسية بتفجير سد نوفا كاخوفكا، الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون.
وقالت القيادة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إنه "يجرى تحديد حجم الدمار وسرعة وكميات المياه والمناطق التي من المرجح أن تتعرض للغرق".
بدورها، أفادت وكالة الصحافة الفرنسبة بأن أوكرانيا تجلي سكاناً من منطقة السد، مشيرة إلى أن 16 ألف شخص باتوا في "منطقة حرجة" بعد تدمير جزء من السد.
من جهتها، نقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء، عن مصدر مطلع لم تذكر هويته، إن سد "نوفا كاخوفكا الضخم تدمر وإن المياه غمرت المنطقة".
وأضاف المصدر للوكالة الروسية، أن "الليلة كانت هادئة، وإنه لم تكن هناك ضربات جوية على السد خلال الليل".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس بلدية "نوفا كاخوفكا" المعين من جانب موسكو، قوله، إن الجزء العلوي من السد تدمر نتيجة القصف، كما نقلت عن أجهزة الطوارئ قولها إن حوالي 80 تجمعاً سكنياً ربما تتأثر بدمار هذا السد.
وأكدت وكالة (تاس) أنه لا خطورة وشيكة على محطة زاباروجيا النووية نتيجة انهيار سد "نوفا كاخوفكا".
من جانبه، أعلن أولكسندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون بدء عمليات إخلاء المناطق القريبة من منطقة كاخوفكا جنوب البلاد.
وقال عبر تطبيق (تلغرام) صباح اليوم الثلاثاء: "خلال 5 ساعات سيصل منسوب المياه إلى مستوى حرج".
وفي أول تعليق من كييف، قال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية إن تدمير سد "نوفا كاخوفكا" جريمة حرب جديدة من قبل "الإرهابيين الروس".
وأضاف أن "روسيا مسؤولة عن حرمان سكان جنوبي خيرسون وشبه جزيرة القرم من مياه الشرب"، وفق ما نقل موقع (الجزيرة نت).
بدوره، قال ديميترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني، إن تدمير سد كافوخكا "جريمة حرب والطريقة الوحيدة لوقف روسيا الإرهابية هي طردها من أوكرانيا"، محذراً من "أكبر كارثة تكنولوجية في أوروبا منذ عقود قد تنجم عن تفجير السد".
من جهته، أفاد مجلس الأمن القومي الأوكراني بأن الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيعقد اجتماعاً طارئاً لقيادة الأركان لبحث تداعيات تفجير هذا السد.