في ذكرى النكسة..منظمة التحرير: لا أمن ولا سلام في المنطقة دون إنهاء الاحتلال

قالعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس الصندوق القومي رمزي خوري، إنه لن يكون هناك أمن ولا استقرار ولا سلام في المنطقة دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وحل قضية اللاجئين، وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأضاف خوري، في بيان صدر عنه،الإثنين، لمناسبة الذكرى الـ56 لنكسة حزيران، أن شعبنا وقيادته مصممون على مواصلة الدفاع عن وجودهم وحقوقهم الثابتة، رغم شراسة عدوان حكومة الاحتلال الفاشية وعصابات المستوطنين، ورغم امتناع العالم ومؤسساته عن تحمل مسؤولياتهم بإنهاء الاحتلال ووقف جرائمه وإرهابه بحق شعبنا.

وأشار إلى أن ما يجري الآن على الأرض الفلسطينية خاصة في القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، يمثل قمة الإرهاب الإسرائيلي الذي يقف العالم عاجزا عن مواجهته، ووقف مشروع التهويد الاستيطاني، الذي ينفذ بالضم والاستيلاء على الأراضي كما يحدث في الأغوار، وإقامة البؤر استيطانية كما هو الحال بمسافر يطا، وهدم البيوت والمنازل، والقتل والاعتقال، ومواصلة الاقتحامات الدموية للمدن والقرى والمخيمات وما يرافقها من اغتيالات وإعدامات للشباب، والأطفال، والشيوخ، والنساء.

وحذر خوري من خطورة ما يحاول الاحتلال فرضه من تغيير في أرضنا المحتلة وبشكل خاص في مدينة القدس التي دخلت مرحلة خطيرة من التهويد لمقدساتها وأحيائها وشوارعها وواقعها القانوني والتاريخي والحضاري، وآخرها تحويل "قلعة القدس" التاريخية ومسجدها قرب باب الخليل إلى ما يسمى "متحف داوود"، في تزييف مفضوح لهويتها وتاريخها، إلى جانب التطهير العرقي والتهجير القسري لمواطنيها.

وشدد خوري على أن الوقت حان ليخرج المجتمع الدولي عن صمته المخجل، ويتخلى عن سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع جرائم المعتدي والمحتل الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضه ومقدساته، واتخاذ ما يلزم لوقف هذا الجنون الفاشي لأركان حكومة الاستيطان والتطرف وجماعات الهيكل التي تسعى إلى جر المنطقة إلى مزيد من انعدام الأمن والفوضى، بسبب سياساتها وإجراءاتها التي تحركها أيدولوجية متطرفة تسعى وراء تحقيق خرافات وأحلام لا تدعمها واقعة، ولا حجة، ولا إرث، ولا حق قانوني أو تاريخي.