بدأت مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة تسليم مواقعها في باخموت إلى القوات النظامية، يوم الخميس.
يأتي ذلك بعد 5 أيام من إعلان السيطرة الكاملة على المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا بعد معركة مميتة هي الأطول خلال الحرب.
وتقول موسكو، إن الاستيلاء على باخموت يفتح الطريق أمام تقدمها في المنطقة الصناعية الشرقية المعروفة باسم دونباس.
وتقول كييف، إن المعركة جذبت القوات الروسية إلى المدينة وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفها وأضعفت خطوط موسكو الدفاعية في أماكن أخرى.
وقال يفجيني بريجوجن مؤسس مجموعة "فاغنر"، الذي اتهم الجيش الروسي مرارًا بالتخلي عن أراض استولى عليها رجاله من قبل، إن المجموعة ستكون مستعدة للعودة إلى المدينة إذا لزم الأمر.
وأضاف بريجوجن في مقطع مصور ظهر فيه وهو يرتدي زي القتال ويقف بجانب مبنى سكني دمرته المعارك: "اعتبارًا من الخامسة من صباح يوم 25 مايو وحتى الأول من يونيو معظم الوحدات ستعيد تمركزها في معسكرات في المؤخرة. نسلم مواقعنا للجيش".
ويقول إن 20 ألفًا من مقاتليه لقوا حتفهم من أجل الاستيلاء على باخموت.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني في رسالة عبر تطبيق تيليجرام، إن مجموعة المرتزقة سلمت مواقع في ضواحي المدينة لكن "لا يزال مقاتلو فاغنر داخل المدينة نفسها".
ومضت روسيا قدما في خطة لنشر أسلحة نووية تكتيكية في جارتها وحليفتها روسيا البيضاء، إذ وقعت اتفاقا لتخزين الرؤوس الحربية لديها. وستكون هذه أول مرة ينشر فيها الكرملين مثل هذه القنابل خارج روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي العام 1991.
وقال رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو للصحفيين أمس الخميس في موسكو، حيث حضر محادثات مع زعماء آخرين من دول الاتحاد السوفيتي السابق، إن "نقل الأسلحة النووية بدأ بالفعل".
ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بخطة نشر الأسلحة، لكنها قالت إن واشنطن ليس لديها نية لتغيير موقفها إزاء الأسلحة النووية الإستراتيجية ولم ترَ أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي.
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم الوزارة "إنه أحدث مثال على السلوك غير المسؤول الذي نراه من روسيا".