الحرب على غزة ..34 شهيدا وفشل جهود الوساطة للتوصل الى هدنة مؤقتة

20140822_Smoke-rises-from-Gaza-city-following-israeli-air-strike

تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ومثله إطلاق الصواريخ من جانب الفصائل الفلسطينية رغم جهود الوساطة لإنهاء هذا التصعيد الجديد الذي أسفر منذ الثلاثاء عن استشهاد 34 فلسطينياً، بينهم قيادي في حركة الجهاد الإسلامي اغتالته الطائرات الإسرائيلية الجمعة.

وقُتل قائد عسكري كبير في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في غرب مدينة غزة على ما ذكرت السرايا في بيان صحفي.

وقالت سرايا القدس في بيان صحافي إنها "تنعى شهيدها القائد إياد العبد الحسني عضو المجلس العسكري ومسؤول وحدة العمليات في سرايا القدس الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية جبانة مساء (الجمعة) في غزة".

وتظهر أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في القطاع، استشهاد 34 فلسطينياً منذ يوم الثلاثاء.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن "من بين الشهداء 6 أطفال و3 سيدات، فيما أصيب 147 مواطناً بجروح".

وبين الشهداء ستة من قادة حركة الجهاد الإسلامي ومقاتلون من الحركة نفسها والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

قتال مستمر

في المقابل قالت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مساء الجمعة إن قتالها ضد إسرائيل مستمر وإنها ستواصل التزامها أمام "دماء الشهداء مهما كلف ذلك من ثمن".

جاء ذلك في بيان أصدرته "الغرفة المشتركة" التي تضم الأجنحة العسكرية للفصائل وأبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، نعت فيه القيادي بالجناح العسكري لحركة الجهاد إياد الحسني.

وقالت في بيانها إن "استشهاد القادة دليل على أنهم في قلب المعركة والميدان، وفي مقدمة صفوف المواجهة في وجه العدوان الغاشم".

جهود لوقف إطلاق النار

في غضون ذلك تبذل أطراف إقليمية ودولية جهوداً لوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، لكنها لم تحقق اختراقاً بعد باتجاه التهدئة.

وتعمل مصر، الوسيط التقليدي بين إسرائيل والفلسطينيين، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بينما تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء أخطر تصعيد منذ أغسطس/آب 2022 بين الجانبين.

ومنتصف ليل الجمعة-السبت ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجهود المصرية فشلت بشكل أولي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة.

وقالت إذاعة الجيش عبر حسابها الرسمي على تويتر: "فشلت الجهود المصرية في الوقت الحالي، فشل الجانبان في الاتفاق على وقف إطلاق النار الليلة".

ومساء الجمعة أكد مصدر فلسطيني مطلع على محادثات التهدئة فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن "مصر قدمت صيغة جديدة لوقف إطلاق النار سيدرسها الطرف الفلسطيني، ومصر تنتظر أيضاً رد الاحتلال".

وحول ذلك أفادت إذاعة الجيش في وقت سابق أن المسودة "لم تتضمن التزاماً إسرائيلياً بوقف عمليات الاغتيال في غزة".

ومنذ فجر الثلاثاء تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.