عودة الأزرار والمفاتيح "ترند" جديد في صناعة السيارات

"الأزرار لابد أن تعود"، كانت هذه إحدى الرسائل المستخلصة من دراسة لأسواق صناعة السيارات في الـ15 عاماً الماضية، ورأت الدراسة أن اتجاه صناع السيارات للشاشات باللمس مع إخفاء الأزرار والمفاتيح، يؤدي لكثير من الحوادث والأزمات، ولا يسهل من عملية القيادة بقدر رفعه لمستوى التعقيدات.

ووفقا للدراسة التي نشرها موقع "سلات" الأمريكي أن العديد من مستخدمي السيارات الحديثة رفع الأمر إلى مصنعي السيارات بضرورة العودة للأزرار والمفاتيح في السيارات الحديثة، والابتعاد عن تعقيدات شاشات اللمس، وإن الشركات المصنعة استمعت لطلبات المستخدمين، وبات الاتجاه الخالي هو إعادة تلك الأزرار والمفاتيح مجدداً، استجابة للمستخدمين.

وكانت شاشات اللمس وعجلات القيادة الصغيرة طريقة رائجة في صناعة السيارات، منذ أن ابتدعت تيسلا الأمر وحولت قيادة السيارة إلى نظام تابليت كبير يتحكم في خصائص السيارة، الأمر الذي اعتبره المستخدمين معقداً، ويزيد من مشاكل السيارات، بل ويعرض للخطورة في حالة عدم إدراك تلك الخصائص أو التعامل مع أنظمة التشغيل.

مات فرح أحد المتخصصين في مراجعة السيارات، والذي يمتلك قناة على يوتيوب تمثل مرجعاً للملايين حول العالم في مجال السيارات وتجربتها يقول إن الشركات المصنعة لجأت للشاشات اللمس الكبيرة في سياراتها ليس من أجل الحداثة ومواكبة التكنولوجيا، ولكن لتوفير النفقات، لأنه على حد قول مات فالمفاتيح والأزرار قد تكلف 1000 دولار للسيارة الواحدة، في الوقت الذي تتكلف شاشة اللمس 50 دولار، وتعطي انطباعاً بالحداثة رغم كونها حلاً لتقليل النفقات في صناعة السيارات.

ووفقاً للمقال المنشور فزيادة الأوامر باللمس في السيارات قد يكون خطراً على قائدي السيارات، ففي الوقت الذي يقلب السائق لقنوات الراديو بمفتاح يميناً ويساراً دون النظر لجهاز الراديو، فالأمر ليس بذات القدر في شاشات اللمس، ويضطر المستخدم للنظر في الشاشة لمعرفة أين يضغط وعلى ماذا يضغط، وبالتالي فقد ينشغل بغير الطريق، الأمر الذي يؤدي لحوادث طريق متعددة، والأمر ذاته ينطبق على العديد من الخصائص في السيارة التي قد تزيد شاشات اللمس من خطورتها على السائق بصرف نظره عن الطريق أثناء القيادة.