عادةً كانت مهمة العناية بالشعر مهمةً بسيطةً منذ قديم الأزل، لكنها تتطلب الوصول إلى الحل المثالي أولًا، ثم المواظبة عليه، ورأينا ذلك حتى في جداتنا وأمهاتنا وطريقة اهتمامهن بشعورهنّ الجميلة لعقود، من غير تعقيدات ولا الكثير من المستحضرات، لكن اليوم مع تزايد الخيارات بصورة هائلة، باتت الكثيرات من النساء يقعن ضحية التركيبات الضعيفة والمكونات الضارة.
تعتمد الكثير من مستحضرات التجميل الصناعية على مكونات زائفة، يمكنها أن تعطيك شعورًا جيدًا في أول الأمر، لكنها سرعان ما تدمر لك فروة رأسك، وتضر الجذور، وتجعل خصلات الشعر تتقصف وتتساقط بسرعة، فلا تستطيعين حل مشكلتك الأساسية، بل وتفاجئين بسلسلة أخرى كبيرة من المشكلات التي تنتهي، جراء استعمال الزيت أو الكريم الخاطئ.
والملفت هنا أيضًا ليس أن هذه التركيبات الصناعية هي الضارة فقط، بل إن كثيرًا من التركيبات التي يقول أصحابها أنها طبيعية، وقد تكون طبيعية بالفعل، ليست آمنةً تمامًا! أجل، أعلم أنكِ تعجبت الآن.. أليست الزيوت الطبيعية مفيدة؟ أجل يا صديقتي، ولكن يلزم لذلك وجود جرعات محددة، ومقادير محسوبة بعناية، فبعض الزيوت المشهورة مثل زيت الليمون وزيت الخروع وزيت جوز الهند، وغيرها، قد تسبب أضرارًا بالغة لفروة رأسك، وتصيبك بالحكة والتهيج وأحيانًا بتضرر فروة الرأس والجذور.
وإليك بعض أضرار الأنواع غير المعدّة جيدًا من الزيوت الطبيعية:
-
زيت الزيتون: يمكن لزيت الزيتون أن يصيب شعرك بالرطوبة الزائدة عن الطبيعي، بشكل غير منظم، مما يسهّل اقتلاع جذور الشعر وتساقطه، لذا مع فوائده الغنية، فيجب استخدامه بمقادير محددة.
-
زيت الليمون: بالرغم من رائحته الجميلة وشعوره الجذاب، لكن زيت الليمون حمضي بدرجة مرتفعة، مما يؤدي باستخدامه المباشر إلى أضرار في الشعر وفروة الرأس، ويتسبب في الحكة والتهيج.
-
زيت الكافور: ينتشر زيت الكافور مادةً خام في العديد من المنتجات الطبيعية، لكنه على الرغم من ذلك قد يسبب أضرارًا بسبب مكوناته القوية، التي تدفع إلى الجفاف وتهيج الفروة.
-
زيت جوز الهند: بالرغم من استخدامه كمرطب، ومن انتشاره في عالم العناية بالبشرة، فإن جوز زيت الهند قد لا يكون الأنسب لشعرك، بل يسبب الجفاف أكثر من غيره، لتسربه إلى كل المسام الموجودة في فروة الرأس، مما يمنع الترطيب والنمو الطبيعي.
هذه الزيوت، وأنواع أخرى، يمكنها أن تلحق الضرر بالشعر بدلًا من إصلاحه، وذلك لعدم استخدامها بمقادير صحيحة، وهذا السبب نفسه الذي يجعل المواقع الموثوقة في العناية بالشعر تحذر من الزيوت المحضرة منزليًّا، فإنها من مكونات صحية وطبيعية تمامًا، لكن استخدامها بعشوائية، ووضعها بكميات غير محسوبة، وفي ظروف غير مهيأة، يمكنها أن تكون خلطات مؤذية لشعرك.
الزيت الأفغاني
على عكس ما ذكرنا، فالزيت الأفغاني نموذج مشهور وموثوق في العناية بالشعر، وهو مكون بشكل رئيسي من زيوت اللافندر والسدر والخروع، وخليط من زيوت طبيعية أخرى، بالإضافة إلى سر الخلطة التي جاءت بعد دراسة وتجارب لسنوات، تمكن بعدها الزيت الأفغاني من الانطلاق للعملاء، ويحقق نتائج مبهرة ومفيدة.
النموذج في الزيت الأفغاني هنا هو معاييره الدقيقة، ومقاديره المحددة، التي يمكن فيها سر تميزه، حيث استطاع أن يأخذ أهم ما في هذه الزيوت من فوائد، والابتعاد تمامًا عن أي أضرار تسببها المقادير الزائدة أو أي خلل في التركيب، فضلًا على عدم استخدامه أي مكونات صناعية توهِم بعلاج المشاكل ثم تُفاقم مشاكل أخرى مع الوقت، ويمكن استنتاج ذلك من خلال آراء العملاء على صفحة المنتج على إنستجرام.
وبالتالي أهم ما يجب التنويه عليه مجددًا، والخروج به من هذا المقال أن الزيوت الصناعية والتركيبات الوهمية ضارة جدا وتصل إلى درجة الخطورة، كما أن الزيوت الطبيعية ليست آمنة دائمًا بحجة أنها طبيعية، بل يجب الاعتماد على منتج موثوق فيه، يتم تحضيره معمليًّا تحت ظروف دقيقة وبمعايير عالمية، والتأكد من حصوله على تصريح الجهات الرسمية، تمامًا مثلما حصل الزيت الأفغاني على تصريح هيئة الغذاء والدواء في السعودية.