محكمة نمساوية تحاكم لاجئا سوريا بسبب خروف!

في حادثة غريبة، نظر القضاء النمساوي في قضية لاجئ سوري أقدم على ذبح خروف بطريقة تخالف قوانين البلاد.

وأفاد موقع Mein Bezirk النمساوي طالب لجوء سوري مثل أمام محكمة أيزنشتات النمساوية بتهمة القسوة في التعامل مع الحيوانات بعد ذبحه خروفاً بطريقة غير قانونية.

وبدأت القصة في 7 تشرين الثاني الماضي، حيث قرر السوري شراء أحد الأغنام وذبحه شخصياً بسبب الأسعار الباهظة الثمن للحوم ولا سيما أنه يعيش على الرعاية الاجتماعية في منطقة أوبربوليندورف مع زوجته وخمسة أطفال دون السن القانونية.

 وبالفعل أحضر الرجل الخروف إلى مدخل المنزل وقام بقطع حلق الخروف دون مخدر وترك دمه ينزف حتى يجف ثم أزال اللحم والأمعاء.

 قبل أن يقوم بتعبئة بقايا جثة الخروف في كيس بلاستيكي وألقى بها بالقرب من روضة أطفال في منطقة لوتزمانسبورغ. 
 
قام المشاة بإبلاغ الشرطة التي وصلت إلى المربي ومن ثم الرجل السوري من خلال علامة بقيت على أذن الخروف.

وخلال جلسة المحكمة، اعترف المتّهم بذبح الخروف مؤكداً عدم معرفته أن ذلك ممنوع في النمسا، لترد عليه القاضية كارين كنوشل قائلة: "إذا كان بإمكانك معرفة مكان شراء خروف، فيمكنك أيضاً أن تسأل كيف يمكن ذبحها وفقاً للقانون.
 
وأضافت:" إنهم يعيشون في بلدنا، لذلك يجب قبول قوانيننا والعيش بها وإذا كانوا لا يريدون القيام بذلك، فعليهم العودة إلى وطنهم! "

عند ذلك اعتذر الرجل عن تصرفه وقال: "أنا آسف، هذا بالتأكيد لن يحدث مرة أخرى، لأنني لم أعد آكل اللحوم، لقد أصبحت نباتيًا! " فيما لم يكن واضحاً إن كان جاداً في ذلك أم قصد به المزاح.

بينما قررت القاضية تبرئته وأوقفت الإجراءات لكن مع وضعه تحت الرقابة لمدة عامين، وأوضحت له أنه إذا أراد الاستمرار في ذبح الأغنام فعليه الاتصال بالسلطات المختصة أو بالطبيب البيطري.