نقلت وكالة رويترز عن رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، قوله قبل ساعات من مثوله أمام محكمة أصدرت مذكرات للقبض عليه، إن ردود الفعل على اعتقاله أو محاولة قتله ستكون قوية وعلى مستوى البلاد عموما.
وقاد أسطورة الكريكيت السابق احتجاجات في عموم البلاد بعد الإطاحة به من السلطة العام الماضي، لكنه يواجه عددا كبيرا من الدعاوى القضائية، وحاولت الشرطة القبض عليه يوم الثلاثاء دون جدوى مما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع أعضاء في حزبه.
وقال خان: "حياتي مهددة أكثر من ذي قبل.. أشعر بالقلق إزاء رد الفعل على اعتقالي أو أي محاولة لاغتيالي.. أشعر أنه سيكون هناك رد فعل قوي جدا وسيكون رد فعل على مستوى باكستان".
وأشار رئيس وزراء باكستان السابق (70 عاما) إلى أنه شكل لجنة لقيادة حزب حركة الإنصاف الذي ينتمي إليه في حالة اعتقاله.
وأضاف خان، الذي أصيب بطلق ناري خلال تجمع في نوفمبر تشرين الثاني، أن خصومه السياسيين والجيش يريدون منعه من خوض الانتخابات المقررة في وقت لاحق من هذا العام، لكنه لم يقدم أدلة على ذلك.
ونفت حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف أنها تقف وراء القضايا ضد خان، فيما قال الجيش إنه لا يزال محايدا في ما يتعلق بالسياسة.
وقال خان إنه لا يوجد سبب لاحتجازه الآن في ضوء الإفراج عنه بكفالة في جميع القضايا، مضيفا: "تراني المؤسسة تهديدا في الوقت الحالي بشكل ما. وهذه هي المشكلة".
وتابع خان: "أعتقد أن أولئك الذين يحاولون ذلك غير قادرين على إدراك الوضع. وللأسف، فإن العقل الذي يفكر في إما قتلي أو اعتقالي لا يدرك الوضع الذي وصلت إليه باكستان الآن".
وذكر أن الجيش لعب دورا في الإطاحة به من السلطة بعدما ساءت العلاقات مع قائد الجيش السابق الجنرال قمر جاويد باجواه الذي تقاعد في نوفمبر تشرين الثاني، وأن القائد الجديد الجنرال عاصم منير يتبع السياسة ذاتها.
وأضاف خان: "كما تعلمون، يلعب (الجيش) دورا طوال تاريخنا الممتد منذ 70 إلى 75 عاما، لكن ينبغي أن يكون هذا الدور متوازنا الآن.. عليكم إحداث هذا التوازن الآن لأن التوازن السابق لم يعد مجديا".