حماس في رسالة شديدة اللهجة للاحتلال: "صبرنا ينفذ"

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري أن "محاولة الاحتلال توظيف شهر رمضان لفرض سياسته في التقسيم الزماني والمكاني والسماح للمستوطنين بأداء الطقوس التلمودية سيواجه بردة فعل شعبنا بكل تأكيد، وعلى الاحتلال ألا يتوقع أن تمر محاولاته دون رد قوي من شعبنا ومقاومتنا، ونحن نحذره من التمادي في ذلك"، مشددًا على أن حركة حماس تراقب من كثب خطوات الاحتلال في القدس "وصبرنا ينفد، وسنكون عند ثقة شعبنا بنا".

وفي سياق آخر قال العاروري: "تلقينا دعوة لزيارة موسكو ومقابلة وزير الخارجية الروسي، وهي زيارة مهمة تعكس أهمية دور الحركة لدى أطراف دولية مهمة، وقد يكون هناك زيارة لطرف دولي آخر في الأسابيع المقبلة".

وأضاف: "المواجهة مستمرة ولم تتوقف، هذا ما يعترف به عدونا وما تقوله الحقائق من الميدان، والقدس عنوان جهاد شعبنا ومقاومته، وهي عنوان شعبنا وهويته وتاريخه ومستقبله، وموقف حماس واضح وأنزلت ذلك منزل الفعل في معركة سيف القدس المجيدة، وسيف القدس لم يغمد، ففي كل يوم للقدس سيف بل سيوف في الضفة الغربية، فكل أبطالنا وشهدائنا في الضفة الغربية هم سيوف للقدس".

وأكمل: "المحافظة على إسلامية القدس يتم بتحريرها وجعلها عنوان جهادنا ونضاله، وبتعزيز هويتها، وبتعزيز صمود أهلها في أحيائها وضواحيها، وحماس لا تتأخر عن دعم أهلنا في القدس".

وعن آخر تطورات ملف الأسرى قال العاروري: تحرير الأسرى على رأس أولويات قيادة الحركة وقيادة كتائب القسام، والحركة وعبر تاريخها اتبعت استراتيجية التحرير عبر التبادل بجنود تأسرهم الحركة، وقد ثبت نجاح هذه الاستراتيجية، ونحن ندير معركة إرادات في ذلك، والأسرى الأبطال جزء رئيس من هذه المعركة ونأمل أن تحقق أهدافها، إلا أن تعنت الاحتلال ومماطلته ومحاولة الهروب من وجه الحقائق تجعل مسار المفاوضات بطيء ومتعثر بسبب مواقف متعلقة ببيئة الاحتلال، لكن لن نستسلم لهذه المواقف، ولن نترك أسرانا تحت رحمة الاحتلال ومواقفه، وسنتخذ كل إجراء يمكننا من ذلك دون أن نأبه لأي ثم مقابل ذلك، فتحرير الأسرى وعد سنفي به بإذن الله.

وقال: "المقاومة في الضفة في تصاعد مستمر، ولم تخبُ شعلة المقاومة فيها، ومطلوب تعزيز بيئة المقاومة وحمايتها، وترك المساحة لها لتثخن في العدو".

ودعا العاروري لتشكيل لجان شعبية ميدانية موسعة في الضفة الغربية لمواجهة المستوطنين وحماية القرى والبلدات الفلسطينية.

وقال: "حماس ترحب بإعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي خطوة في الطريق الصحيح للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وتصليب الموقف العربي والإسلامي في مواجهة المخاطر والتحديات الخارجية".

وأكد: "التطبيع مع العدو مرفوض لأنه مبني على الاعتراف بالاحتلال وتجاوز لحقوق شعبنا ونضالاته".