أدان مجلس إدارة منظمة العمل العربية، ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تحويل مخصصات عمال فلسطين التقاعدية، إلى شركة استثمارية إسرائيلية لسلب هذه الأموال وحرمان العمال الفلسطينيين من حقوقهم.
وطالب المجلس في ختام دورته الـ98 التي عُقدت برئاسة العراق في القاهرة، بإدراج هذا الموضوع على جدول أعمال مجلس إدارة منظمة العمل الدولية الشهر الجاري، وعرضه على مؤتمر العمل الدولي في دورته المقبلة.
وأدان المجلس جميع الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني من حرق ودمار وترحيل لسكان بلدة حوارة، وهو ما يتنافى مع كل المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وطالب بمتابعة نتائج اجتماع الأردن الخاص بدعم التشغيل في فلسطين، من خلال تواصل المدير العام لمنظمة العمل العربية، ووزير العمل بدولة فلسطين مع الدول المعنية لمتابعة تنفيذ التزاماتها، وتقديم الدعم اللازم لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية للتشغيل، ودعوة ممثلي الدول العربية من أطراف الإنتاج الثلاث أعضاء مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، إلى وضع تقرير المدير العام بخصوص الانتهاكات بحق العمال العرب العاملين داخل الخط الأخضر ووضعه موضع النقاش والتنفيذ.
وقرر المجلس، تكريم مدير عام منظمة العمل العربية فايز المطيري لدوره البارز في إنجاح أعمال اجتماع الأردن الخاص بدعم الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية للتشغيل.
وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع وزير العمل نصري أبو جيش، والوكيل المساعد لشؤون إدارات العمل بوزارة العمل بلال دوابي، والمستشار أول رزق الزعانين من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
واستعرض أبو جيش بشكل مفصل أمام مجلس الإدارة الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة بحق شعبنا، خاصة ما يتعرض له عمال فلسطين في ظل حكومة إسرائيلية يمينية إرهابية، تعمل على إنهاء الوجود الفلسطيني.
وأكد أعضاء المجلس في مداخلتهم أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية الأولى للأمة العربية، والتقرير الذي عرضته فلسطين يتضمن عددا من القضايا الهامة التي يجب التكاتف بشأنها على الأصعدة: العربية، والإقليمية، والدولية لفضحها والتصدي لها، وضرورة متابعة نتائج اجتماع عمان الشهر الماضي الذي شمل عددا من التوصيات أهمها ضرورة اعتماد الإستراتيجية الوطنية للتشغيل لتكون إطارا مرجعيا لتدخلات شركاء التنمية في فلسطين.