اعلام اسرائيلي : مخطط لنقل الحجاج الفلسطينيين عبر مطار "رامون "

1NL.jpg

 كشفت تقارير إسرائيلية أن دولة الاحتلال تتطلع إلى تهدئة الأجواء الإقليمية المتوترة حالياً، بفعل هجماتها الأخيرة، من خلال خطوة تقوم على نقل الحجاج الفلسطينيين جواً، وبشكل مباشر، إلى السعودية.

وذكرت قناة ” i24NEWS” الإسرائيلية أنه، وسط تزايد التوتر مؤخراً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، وعيد الفصح اليهودي، بعد أسابيع، ينظر المسؤولون الإسرائيليون بطرق مبتكرة لتهدئة التوترات الإقليمية.

وحسب القناة، فإن إحدى المبادرات التي تدرسها إسرائيل تقوم على تمكين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من السفر مباشرة من مطار رامون، في مدينة إيلات، جنوباً، لأداء فريضة الحج في المملكة العربية السعودية.

وذكرت أن هذا الأمر جرى بحثه خلال اجتماع حضره مسؤولون أمنيون إسرائيليون على نطاق واسع، بما في ذلك ممثلو مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، والجيش الإسرائيلي، ووزارة النقل، وسلطة المطارات الإسرائيلية، وناقش إمكانية تسيير رحلات جوية للفلسطينيين من مطار رامون الإسرائيلي مباشرة إلى المملكة العربية السعودية.

وأوضحت أن الاجتماع عقد الأسبوع الماضي، بناء على طلب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اللواء آفي جيل يهدف إلى ما وصف بـ “تركيز الجهود المدنية لهدف خفض حدة الانفجارات، وتقليل دوافع التصعيد”.

والجدير ذكره أنه كانت هناك اعتراضات فلسطينية على إعلان إسرائيلي سابق بتسهيل استخدام الفلسطينيين لهذا المطار، خلال رحلاتهم للخارج، باعتبار أن إسرائيل تعمل من وراء الخطوة على شطب حق الفلسطينيين في إقامة مطار خاص بهم على الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد إعلانها عن تسيير رحلة جوية من المطار إلى قبرص.

وتريد إسرائيل بذلك استغلال قرار سعودي سابق بالسماح لرحلات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق أجوائها، خلال الرحلات المسيرة إلى دول آسيا. ومؤخراً عبّرت إسرائيل عن رغبتها في تطبيع العلاقات مع السعودية، واتجهت صوب الإدارة الأمريكية لتسهيل هذه المهمة.

لكن لا يعرف إن كانت السعودية ستوافق على مثل هذه الخطوة، القاضية بهبوط طائرات تجارية قادمة من إسرائيل على مطاراتها، خاصة أنها جددت مؤخراً رفضها إقامة أي علاقات تطبيع مع إسرائيل، قبل أن يجري حل القضية الفلسطينية، خلافاً لمواقف دول عربية أخرى، طبّعت علاقاتها مع تل أبيب، في مخالفة واضحة لمبادرة السلام العربية.

وبالعودة إلى ما كشفه التقرير الإسرائيلي، فإنه في حين أن قرار المضي قدمًا في المبادرة هو في النهاية بيد الحكومة الإسرائيلية، خلص المسؤولون الإسرائيليون الذين حضروا الاجتماع إلى أن خيار تشغيل مثل هذه الرحلات الجوية يمكن تحقيقه، وأنه آمن للتنفيذ.

وعلاوة على ذلك، أوصى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، ومنسق الأعمال الحكومية في الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بالموافقة على الخطوة.

وذكرت قناة ” i24NEWS” أن وثيقة الاجتماع تنص على الشروط التي وضعها جهاز “الشاباك” والشرطة الإسرائيلية لتسيير الرحلات الجوية، وتشمل الوصول بنقليات حاصلة على التصاريح المطلوبة، وعلى أن تتكوّن المجموعات من “عائلات أو أفراد عازبين فوق سن الأربعين”.

كما ناقش الاجتماع، حسب القناة الإسرائيلية، مسارين للرحلات، وفق الأول تكون الرحلات غير مباشرة، بحيث تتوقف في إسطنبول قبل وصولها الى الرياض، أما الثاني فيعرض خيار تشغيل مسار مباشر إلى السعودية.

 ويحمل الأخير أيضًا أهمية إستراتيجية في دفع عجلة التطبيع مستقبلاً بين إسرائيل والسعودية بالإضافة إلى دول أخرى في المنطقة.

وبموجب الترتيبات التي وافقت عليها الدوائر الأمنية في إسرائيل، فإن الفلسطينيين غير المقيمين في إسرائيل لا يمكنهم السفر من مطار بن غوريون في تل أبيب، المطار الدولي الرئيسي في إسرائيل، دون إذن خاص، وأنهم عادة ما يسافرون إلى الأردن للحاق برحلات دولية، وهي رحلة تنطوي على عبور نقاط تفتيش، ويمكن أن تستغرق ساعات.

 ولا يُعرف أيضاً إن كانت السلطة الفلسطينية، ووزارة الأوقاف، التي تتولى مهمة الإشراف على مهمة الحج والترتيبات الخاصة به، ستوافقان على هذه المقترحات الإسرائيلية أم لا.

وفي العادة، يخرج حجاج فلسطين من سكان الضفة الغربية في رحلات منتظمة إلى الأردن، ومن هناك يغادرون إلى السعودية، أما حجاج غزة فيخرجون في رحلات برية مماثلة إلى مصر، ومن هناك يتوجهون عبر رحلات جوبة للسعودية.

ومن المقرر أن يبدأ موسم توجّه الحجاج إلى السعودية في الأسبوع الأخير من شهر يونيو القادم.