القصه الكامله بين السلفيه وحركة "حماس " في غزه بتقرير مفصل

موقع مدينه رام الله الاخباري :

اجرت صحيفة القدس المحلية حوارا مع القيادي في \"السلفية الجهادية - \"أبو العيناء الأنصاري\" و الذي كشف فيه عن جانب من \"القصة الطويلة\" بين حركة \"حماس\" التي تسيطر على قطاع غزة و المجموعات السلفية؛ والتي تطورت بعد إقدام أجهزة أمن الحركة على تدمير \"مسجد المتحابّين\" التابع لتلك المجموعات ( تقول حماس أنه مجرد خيمة ) وذلك لم يكن سوى \"غيض من فيض\" في سياق القصة التي يبدو أنها لن تنتهي في وقت قريب...

وفي التفاصيل فانه كما هو معروف لدى المهتمين كان بفترض أن \"ميثاقا\" وقع بين \"حماس\" و \"السلفيين الجهاديين\" في غزة إثر وساطات  من قبل شيوخ من قطر والكويت في \"تشرين الأول\" / \"أكتوبر\" عام 2013 – ميثاق يتم بمقتضاه وقف الملاحقات والاعتقالات والسماح للأخرين بحرية العمل السياسي والميداني والدعوي، مقابل توقفهم عن التفجيرات و تكفير \"حماس\" و الالتزام بأي اتفاق تهدئة ومنع اختراقها بإطلاق أي صواريخ؛ لكن، ورغم عدم توقيع \"الميثاق\" في حينه، بدأت حماس، مع مرور الأيام، في في الإفراج عن أغلب السلفيين الذين كانت اعتقلتهم، فيما شهد قطاع غزة حالة من الهدوء خلت من أي تفجيرات .. إلى أن دوت في غزة أصوات الانفجارات التي استهدفت منازل وسيارات قيادات من حركة \"فتح\" ومنصة مهرجان كانت تستعد الحركة لتنظيمه إحياءً لذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث عثر حينها على بيانات باسم \"الدولة الإسلامية - ولاية غزة\" بجانب أماكن التفجيرات ( في إشارة للمسؤولية عن تنفيذها )، وهو ما نفته بعد يومين قيادات من \"السلفيين الجهاديين\" .

بعد تلك الحادثة شهد القطاع حالة من الهدوء، قبل أن تقع تفجيرات صغيرة استهدفت سيارات لقيادات من \"فتح\" و عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة لـ\"حماس\" في غزة.

\"16ipj4-661x365\"

 كما هو معروف أيضا لدى المهتمين،اقتحمت مجموعات مسلحة من تنظيم \"داعش\" مخيم اليرموك في الأول من \"نيسان\" / \"أبريل\" الماضي، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين الفلسطينيين المحسوبين على \"حماس\"، فيما بدأت ( تزامنا مع الهجوم ) الملاسنات عبر شبكات التواصل الاجتماعي بين عناصر من \"حماس\" و \"السلفيين الجهاديين\" في غزة؛ قبل أن يهاجم بعض منظري التيار السلفي \"حماس\" علنا في بعض المساجد التي يسيطرون عليها؛ حتى أن \"أمن غزة\" اعتقل بعضهم، ومنهم الشيخ عدنان ميط؛ ليبدأ من جديد حدوث تفجيرات في مناطق حساسة بمدينة غزة، بينها تفجير مقابل منزل الرئيس محمود عباس الذي تم تحويله مقرا لـ\"حكومة الوفاق\"، وأخرى استهدفت المنطقة الأمامية لمكتب النائب العام و بوابة مقر \"الأونروا\" الرئيس و مقرات و نقاط أمنية تابعة لـ\"لأمن الداخلي\"؛ لتبدأ، أيضا، عمليات الاعتقال واقتحام منازل السلفيين و ملاحقتهم، ومن ثم اقتحام مسجد صغير على قطعة أرض شرق \"دير البلح\" يحمل إسم \"المتحابين\" و اعتقال 7 من عناصر السلفيين الجهاديين بينهم الشيخ ياسر أبو هولي، ثم تدمير المسجد من قبل \"الأمن\" .. ومواصلة عمليات الاعتقال جنبا إلى جنب مع تواصل التفجيرات التي استهدفت، فجر الاثنين، نقطة أمنية لقوات \"الضبط الميداني\" على مفترق الأمن العام شمال مدينة غزة.

 * قال القيادي في السلفية الجهادية \"أبو العيناء الأنصاري\" أن حملة الاعتقالات \"كانت مفاجئة جدا في ظل عدم مسئولية أي من المجموعات السلفية عن الانفجارات التي كانت تجري من قبل\"، مبينا أن جميع الانفجارات التي كان يقف خلها عناصر من التيار السلفي الجهادي هي \"عمليات فردية وليست منظمة\"، مضيفا  أن \"مشاهد الظلم والاعتقال والتعذيب واقتحام المنازل في منتصف الليل والاعتداء على النساء وكبار السن، يولد لدى بعض المجاهدين حالة من الغضب الشديد التي تدفع بعضهم لتفجير عبوات\"حسب تعبيره .

 ومشددا أيضا على أن جميع الانفجارات كان تتم \"بهدف توصيل رسالة ولم يكن الهدف منها إحداث أضرار أو قتل أو إصابة أي جهة حتى تلك، الأطراف الأمنية التي تعتدي على أهالينا\" – كما قال.

 من جهته، نفى وكيل وزارة الخارجية كامل أبو ماضي أن تكون الأجهزة الأمنية أقدمت على هدم \"مسجد المتحابين\"، موضحا أنه \"ليس بمسجد، بل عبارة عن خيمة\" تمت إزالتها بسبب استخدامها للتحريض على الأمن من قبل \"جهات مشبوهة\"، مضيفا في المجال\" إن الحكومة ستعمل ما هو مناسب لضبط الأمن في غزة بكل السبل الممكنة\".