"شاهد"...الكلاب الضالة تؤرق الأردنيين.. والحكومة: "سنطبق برنامج التعقيم"

انتشرت ظاهرة تجول قطعان من الكلاب الضالة في الآونة الأخيرة في مختلف المناطق الأردنية، ما يشكل خطورة على حياة المواطنين، فيما يتجدد الجدل حول هذه الظاهرة وطريقة التعامل معها، إذ يدعو البعض لملاحقتها وتدخل الجهات الرسمية للتخلص منها، فيما يدعو ناشطون إلى معالجتها وعدم قتلها.

وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر هجوم مجموعة من الكلاب على فتاة في مدينة الزرقاء الجديدة، شمالي شرق العاصمة عمان.

وأظهر مقطع فيديو آخر قطيعا من الكلاب تسرح وتمرح بين المركبات داخل محيط الدوار الثامن في العاصمة عمان، بالتزامن مع حركة مرورية كثيفة أثناء خروج المواطنين إلى العمل والمدارس والجامعات.

كما فرضت قطعان من الكلاب الضالة “حظر تجول” على المواطنين في منطقة العالوك وعدد من المتنزهات في قضاء بيرين، شمالي العاصمة عمان.

وقبل عدة أيام، قام قطيع من الكلاب بمهاجمة طالب مدرسة في العاصمة عمان، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في رأسه وأنحاء جسده، إضافة إلى مهاجمة مجموعة من الكلاب مواطنا أربعينيا في منطقة أبو علندا في العاصمة عمان.

 وفي حادثة وقعت الأسبوع الماضي وشغلت الرأي العام، تعرض طفل عمره (11 عاما) لهجوم من مجموعة كلاب،  في منطقة جاوا شرقي العاصمة عمان، أسفر عن نهش الكلاب فروة رأس الطفل محدثة جروحا قطعية في رأسه أجبرته على تلقي العلاج لعدة أيام في إحدى المستشفيات العسكرية وبأمر ملكي. فيما أصبح الأهالي في تلك المنطقة حذرين جدا من السماح لأبنائهم بالخروج من المنزل في ساعات النهار أيضا.

وتشهد منطقة جاوا، التي يسكن فيها الطفل المصاب، في الآونة الأخيرة تجولا من قبل قطعان الكلاب بشكل لافت دون مواجهتها من قبل السلطات أو الأهالي بعد منع قتلها.

وفي تصريحات إعلامية، أكدت وزارة الإدارة المحلية أن البلديات في كافة محافظات المملكة بدأت بتخصيص جزء من موازنتها لتطبيق برنامج التعقيم للسيطرة على تكاثر الكلاب الضالة.

وبحسب المختصين، تعود أسباب انتشار هذه الظاهرة إلى صدور تعاميم رسمية للبلديات “بوقف التعامل مع الكلاب الضالة بالطرق التقليدية”، والتي لطالما كانت ناجحة في إبقاء أعدادها ضمن التوازن الطبيعي في المدن.

ويتفق مسؤولون ومتخصصون على أن انتشار الكلاب الضالة داخل الأحياء السكنية في المدن الأردنية أصبح ظاهرة مؤرقة تعرض المواطنين للخطر. ويؤكد ناشطون في مجال حماية الحيوان على ضرورة التعامل بطريقة علمية مع هذه “المشكلة” من دون انتهاك حقوق هذه الحيوانات بتعذيبها أو قتلها.