قال توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة \"فتح\"، رئيس اللجنة الخاصة بالتحقيق باستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، ان يوم الاحد المقبل سيشهد اجتماعات لكافة اللجان المكلفة ملف التحقيق بظروف استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات وخاصة اللجنتين القانونية والاعلامية، وذلك لبحث كافة المستجدات المتعلقة بهذا الملف.

واضاف الطيراوي في تصريحات لصحيفة \"القدس\" المحلية، مساء الجمعة، ان هذه اللجان ستدرس كافة التقارير والمستجدات المتصلة بملف التحقيق بوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات ثم ستتخذ التدابير اللازمة على ضوء ذلك.

ورفض الطيراوي الافصاح عن اية تفاصيل في هذا السياق بسبب حساسية هذا الموضوع، مشيرا الى انه عقب اجتماع اللجان بعد غد الاحد يمكن الحديث عن شكل وطبيعة التحرك الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة بخصوص هذا الملف.

وكان الطيراوي لفت الاربعاء الماضي الى إن فرنسا بعثت للسلطة الفلسطينية رسالة قبل نحو 20 يوما طلبت فيها التعهد بعدم الحكم أو تنفيذ حكم الإعدام في حال تبين من قتل عرفات وحددوا مهلة 15 يوما للرد على ذلك، مؤكداً أن القضاة الفرنسيين أنهوا التحقيق بوفاة عرفات وان الملف احيل الى النيابة لاتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة.

واعلنت النيابة العامة في مقاطعة نانتير قرب باريس الثلاثاء الماضي ان القضاة الفرنسيين انهوا عملهم القضائي في نهاية نيسان الماضي.

وقالت النيابة ان \"قضاة التحقيق ختموا عملهم وتمت في 30 نيسان إحالة الملف الى النيابة\" التي سيكون امامها ثلاثة اشهر لاتخاذ اجراءاتها.

يذكر انه في بداية العام الجاري استبعد الخبراء الذين كلفهم القضاء الفرنسي مجددا لبحث ملابسات واسباب استشهاد الرئيس عرفات فرضية تعرض الرئيس الراحل للتسميم بواسطة مادة البولونيوم.

وفي هذا السياق ، قال الطيراوي إن \"سلوك الفرنسيين بشأن وفاة الرئيس عرفات كان سلبيا، ومنذ أن أخذت العينات من جسده لم يتصلوا بنا وما نسمعه يكون فقط عبر وسائل الإعلام\".

واضاف \"هناك شيء ما يعرفونه ويريدون التغطية عليه .. التقرير الأولي بشأن وفاة الرئيس عرفات والذي أصدرته فرنسا غير صحيح وكل المعطيات تشير إلى أن الإذيس عرفات استشهد وان هناك سر ما يعرفه الفرنسيون ولا يريدون الافصاح عنه\".

وكان الطيراوي قال في وقت سابق، إن التقريرين الروسي والسويسري يؤكدان ما توصل له التحقيق الفلسطيني بأن الرئيس عرفات لم يمت بسب تقدم السن، أو بسبب المرض، ولم يمت بشكل طبيعي، مجددا اتهام إسرائيل باغتيال الرئيس عرفات.

وكان معهد \"لوزان السويسري\" للتحاليل الإشعاعية كشف في تحقيق نشرته قناة (الجزيرة) الفضائية القطرية عن وجود اثار لمادة بولونيوم المشع في رفات ومتعلقات تخص الرئيس عرفات، وسط تقديرات تقول إنه مات مقتولًا بهذه المادة السامة.

كما استنكر محامو سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل قرار الحكومة الفرنسية القاضي بإغلاق التحقيق في وفاته عام 2004، حيث تعهد فريق المحامين المكلف من طرفها بمواصلة التحقيقات.

وقال بيان صادر عن المحاميين فرانسيس سباينر ورينو سميرديان \"لا نوافق على وقف التحقيق وسنعمل على استكماله بكل الطرق القانونية حتى النهاية\".

وقالت سهى عرفات \"مع كل الاحترام للقضاء والمحققين لا يمكن لأحد أن يقول لنا كيف توفي عرفات ولا يشرح لنا ملابسات الوفاة\".