توصل باحثون من أوروبا وأمريكا اللاتينية إلى ما يعتقدون أنه سر انجذاب معظم الناس لمشاهدة الأفلام والتي أصبحت بمثابة طريقة التسلية الأولى في العالم.
ومنذ ظهورها قبل عقود والأعمال السينمائية تجذب مئات الملايين وربما المليارات لمشاهدتها، إذ أصبحت مشاهدة الأفلام جزءًا أساسيًّا من الروتين اليومي للعديد من الناس، لكن حتى الآن لم يفسّر العلماء سبب ذلك.
وكشف بحث أجراه متخصصون من جامعات أكسفورد في المملكة المتحدة وآرهوس في الدنمارك وبوينس آيرس في الأرجنتين أن مشاهدة الأفلام لها تأثير فريد على دماغ الإنسان يختلف عن تجاربنا اليومية الأخرى.
في البحث استخدم الفريق بيانات التصوير العصبي واسع النطاق وعالي الدقة لـ 176 مشاركًا يشاهدون مقاطع من أفلام شهيرة تشمل "Inception" و"The Social Network" و"Ocean's Eleven" و"Home Alone" و"Erin Brockovich" و"The Empire Strikes Back" لتحليل نشاط مخ الإنسان أثناء مشاهدة الأفلام.
وبمقارنة نشاط أدمغة البشر أثناء مشاهدة الأفلام بالنشاط المعتاد في الروتين اليومي أو الراحة، وجد الباحثون أنه أثناء مشاهدة الأفلام ينخفض نشاط المخ المرتبط بمعالجة البيانات وإجراء الحساب مقارنة بالعمل أو الراحة.
وتشير نتائج البحث إلى أنه أثناء المشاهدة يستريح المخ ويركز على استيعاب القصة؛ ما يقلل من التوتر والإجهاد ويمنحنا الشعور بالهدوء.
وأوضح البروفيسور جوستافو ديكو، المؤلف الرئيس للبحث: "تمنحنا هذه النتائج رؤى جديدة ومهمة حول الآليات السببية الكامنة وراء التغيرات المعقدة التي تحدث في الدماغ بسبب مشاهدة الأفلام".
وقال البروفيسور مورتن إل المؤلف المشارك للدراسة: "تقدم هذه الدراسة أدلة جديدة مثيرة للاهتمام حول قدرة الأفلام على تحرير المخ من سباق البقاء على قيد الحياة، حتى ولو لفترة قصيرة".