تعرض ما يسمى بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، إيتمار بن غفير، مساء اليوم الجمعة، لـ"الإهانة" والسخرية من قبل مستوطنين في مكان عملية الدهس التي وقعت بمدينة القدس المحتلة ظهر اليوم وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، وصرخ بعضهم في وجهه "أكبر الهجمات وقعت في عهدك".

ونقلت القناة "12" العبرية، أن بن غفير، تفقد موقع الهجوم في مستوطنة "راموت" بالقدس، وقوبل بصرخات مدوية من قبل عشرات المستوطنين الذين وصلوا إلى مكان العملية، وسمعت صيحات "الموت" في المكان، بينما قام آخرون بإهانة بن غفير: "أكبر الهجمات حدثت في عهدك".

وشن مستوطنون آخرون حملة سخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي على وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال المتطرف بن غفير بعد دعوته الاستعداد لتنفيذ عملية "السور الواقي 2" بالقدس.

 

وكتب مستوطن على تويتر: صورة حصرية لبن غفير وهو ينفذ عملية السور الواقي 2.

وسخر مستوطنون آخرون من بن غفير برسومات كاريكاتيرية بعد عملية القدس.

انتقد مسؤولون إسرائيليون كبار، ووسائل إعلام عبرية، قرار وزير الأمن المتطرف ايتمار بن غفير، المتمثل بالاستعداد لشن عملية عسكرية"السور الواقي 2" في شرق القدس ابتداء من يوم الأحد المقبل.

 

ووفق موقع "واللا" العبري قال مسؤول سياسي كبير: ان القرارات الخاصة بعملية" السور الواقي 2" لا يتم اتخاذها بتصريح وزير كهذا أو أي وزير آخر".

وأكد المسؤول أن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو سيتخذ قراراً بشأن عملية القدس فقط بعد التشاور مع المؤسسة الأمنية بأكملها وبعد مناقشة في "الكابينت".

 

وأضاف:"نتنياهو لا يعتقد أن هناك أي سبب لاتخاذ إجراءات عقابية جماعية ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية ردًا على العملية، خاصة في ظل حقيقة أن إسرائيل تحاول تهدئة المنطقة استعدادًا لشهر رمضان وعيد الفصح، وحتى يمكّن تركيز انتباه النظام الأمني على التهديد الإيراني.

وأشار المسؤول إلى أن هناك إجراءات عملية يمكن وينبغي اتخاذها حتى في مواجهة منفذ منفرد، لكن يجب أن يتم ذلك بطريقة متوازنة.

وبين أن هناك جمهور كبير في القدس لا ينفذ العمليات، مضيفاً: "نريد أن يتمكن كل الناس من التمتع بحرية العبادة في رمضان وعيد الفصح".

من جهته، قال مسؤول سياسي إسرائيلي لقناة "ريشت كان" العبرية: لم نناقش في الكابنيت ما أعلن عنه بن غفير، يجب عليه تقديم إيضاحات حول ما يتحدث به إعلاميًا.

وأضاف: "لا يمكن اتخاذ قرار بتنفيذ عملية السور الواقي 1 و2 و3 و 4 من خلال تصريح من مكان الهجوم.

وهاجم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق يائير لبيد بن غفير قائلاً: "وزير التيك توك وأرغفة الخبز أوعز بالدخول في عملية (السور الواقي 2)، لا يوجد كابينت ولا تقييم للوضع ولا تنسيق بين قوات الأمن، إذا لم يكن الأمر خطيرًا فسيكون سخيفًا مثله"..

أتيلا سموفالفي المعلق السياسي في صحيفة يديعوت أحرنوت قال: "بن غفير صنع من نفسه أضحوكة، لكن لنفترض غير ذلك وأنه فعلا يريد عملية سور واقي 2 ، فإذا لم تشرع الحكومة في العملية، فلن يصبح بن غفير مجرد مسخرة للحكومة، بل سيتعين عليه الاستقالة ، لأنك إذا أعلنت عن قرار ولم تنفذ، فماذا أنت بالضبط؟ ما هي قوتك تأثيرك؟ أداؤك؟ الثقة فيك قد انتهت.

وصرح المراسل العسكري لقناة كان العبرية روعي شارون: "تصريحات ايتمار بن غفير حول عملية السور الواقي 2 كلام فارغ من أي مضمون، ليس هناك أي هدف بالإمكان إنجازه في شرقي القدس، فعمليات الذئاب المنفردة ليس لها دواءٌ ناجع"، مضيفًا: "بن غفير يطلق تصريحات لإرضاء جمهور تك توك".
أما مراسل موقع واللا العبري باراك رافيد علق: تصريحات بن غفير ناتجة عن ضغوط ولذلك يطلق التصريحات الفارغة، عملية على غرار "السور الواقي" بحاجة لموافقة الكابنيت ومثل هذا الأمر لم يتم مناقشته، ومثل هذه العملية بحاجة للتخطيط والدراسة وليس العمل في غضون يومين.