أفادت تقارير إخبارية أن السويد منعت حرق نسخة من التوراة أمام السفارة الإسرائيلية، بعد سماحها في وقت سابق بحرق نسخة من القرآن الكريم بذريعة حرية التعبير.
وقال سفير إسرائيل لدى ستوكهولم زيف نيفو كولمان يوم الجمعة، إن بلاده والمجتمع اليهودي المحلي منعوا حرق التوراة أمام مبنى السفارة الإسرائيلية بالتنسيق مع مسؤولين سويديين.
وأضاف كولمان، في تغريدة، أن حرق التوراة كان مخططاً له أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة ستوكهولم، لكنه مُنع بمساعدة السلطات السويدية.
وجاء ذلك بالتزامن مع حرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان الجمعة نسخة من القرآن الكريم مجدداً أمام السفارة التركية لدى كوبنهاغن، تحت حماية الشرطة بعد لحظات من حرقه أمام مسجد.
وقال إن الشرطة أحاطت بالودان وسمحت له بحرق المصحف بعد فترة وجيزة من حرقه نسخة أخرى أمام مسجد تابع لجمعية الجالية الإسلامية في حي دورثيفج التابع لكوبنهاغن في وقت سابق اليوم وهي المرة الثالثة خلال أسبوع.
واتخذت الشرطة الدنماركية تدابير أمنية مشددة في محيط المسجد، وأغلقت الشارع أمام المرور، ووجهت تحذيرات إلى شبان مسلمين كانوا يحملون المياه وأنابيت لإطفاء الحرائق.
والخميس، أعلن بالودان أنه سيحرق نسخا من القرآن الكريم أمام مسجد في الدنمارك وقرب السفارتين التركية والروسية، وأن السلطات المعنية سمحت له بذلك.
وسبق لبالودان أن أحرق مصحفاً في 21 كانون الثاني/ يناير الحالي قرب السفارة التركية في ستوكهولم، تحت حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أحد منه في أثناء ارتكابه هذا العمل الاستفزازي.
وعلى نطاق واسع، أثارت هذه الإساءة ضجة في العالم الإسلامي، واعتبرتها تركيا “عملاً استفزازياً” من “جرائم الكراهية”، وألغت زيارة لوزير الدفاع السويدي بال جونسون لأنقرة.