بحث وزير العمل نصري أبو جيش، مع رئيس التعاون في مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وقطاع غزة و الأونروا إبراهيم العافية، آليات التعاون المشترك لدعم قطاع العمل الفلسطيني.
وأطلع أبو جيش العافية على آخر المستجدات حول اجتماع دعم التشغيل المزمع عقده في شباط المقبل في العاصمة الأردنية عمان، من أجل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل وحشد دعم مالي لتنفيذها، والتي من شأنها تحسين فرص التشغيل وزيادة مشاركة المرأة والشباب في سوق العمل وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين واقع قطاع العمل الفلسطيني.
وبحث الطرفان خلال اللقاء الذي عقد اليوم الأربعاء، كيفية استفادة فلسطين من المبادرة الأوروبية المعلنة لدعم التشغيل في دول الجوار الأوروبي.
وتحدث أبو جيش عن أوضاع العمال الفلسطينيين، وأوضاع العاملين داخل أراضي العام48، والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، وما يمارسه الاحتلال من عمليات إذلال على الحواجز العسكرية خلال عبورهم ومغادرتهم لعملهم، إضافة لانتهاك حقوقهم المالية المتراكمة منذ عام 1970 وحتى يومنا هذا، واستغلال سماسرة التصاريح للعمال الفلسطينيين، مطالبا الاتحاد بالمساعدة في تحصيل هذه الحقوق.
وأشار أبو جيش إلى أهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي لدعم حل الدولتين، حيث إن عدم وجود حل سياسي يضمن السلام والاستقرار في المنطقة سيلقي بظلاله على دول الاتحاد، داعيا كافة دول الاتحاد للاعتراف بدولة فلسطين، ولعب دور فاعل في الضغط على إسرائيل لتحقيق حل الدولتين.
ولفت إلى أن سياسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستمعن في الإجراءات والسياسات التي من شأنها تقويض حل الدولتين، ومشيرا إلى أن الوقت قد حان ليوضح الاتحاد الأوروبي موقفه إزاء ذلك.
من جانبه، أكد العافية على دراسة إمكانية دعم الاستراتيجية الوطنية للتشغيل من خلال مشاريع يساهم فيها الاتحاد الأوروبي، كما عرض المشاريع التي يدعمها الاتحاد حاليا في فلسطين.