طور باحثون أمريكيون تقنية ثورية مستلهمة من أدمغة الحشرات الطائرة كالجراد والذباب المنزلي تساعد في منع اصطدام السيارات وحوادثها.
ووفق تقرير نشره موقع "بوبيولار ساينس" الأمريكي المعني بالشؤون العلمية والتقنية، فإن الخوارزمية الجديدة التي ابتكرها باحثون من ولاية بنسلفانيا، تعتمد على دوائر عصبية تشبه الموجودة في أدمغة الحشرات.
تعتمد العديد من الأنظمة الحالية لتفادي الاصطدام على تحليل الصور في الوقت الفعلي لمحيط السيارة، لكن غالبا ما تتضاءل دقتها بشدة؛ بسبب الإضاءة المنخفضة في الليل أو الظروف الممطرة.
ويمكن لتقنية الرادار حل بعض هذه المشكلات، ولكن بتكلفة باهظة في التنقل واستهلاك الطاقة، وهو ما توفره التقنية الجديدة التي ابتكرها الباحثون الأمريكيون ونشرتها مجلة ACS Nano العلمية.
وذكر التقرير، أن التقنية الجديدة تتفوق على نظيراتها الحالية من حيث التكلفة والدقة لاعتمادها على متغير واحد لتفاعلاتها وهو شدة ضوء مصباح السيارة.
ووفقا لذلك، يمكن للمطورين دمج وحدات الكشف والمعالجة الحساسة لضوء مصباح السيارة في جهاز أصغر بكثير وأقل استهلاكًا للطاقة، مقارنة بأنظمة تجنب اصطدام المركبات الحالية مثل الرادار وبرامج القيادة الذاتية على سبيل المثال.
أثناء تجربة التقنية، نبهت الدوائر المستوحاة من الحشرات، السائقين إلى احتمال وقوع حوادث لسيارتين تتراوح مدتها بين ثانيتين وثلاث ثوانٍ، مما يمنح السائقين وقتًا كافيًا لتصحيح المسار حسب الحاجة.
ويرى الباحثون أنه يمكن من خلال دمج الدوائر الجديدة التي تعتمد على التقنية المستوحاة من أدمغة الحشرات في أنظمة تفادى الاصطدام الحالية، أن يتمكن مصنعي السيارات قريبًا من تقديم بروتوكولات سلامة السفر المسائي أقل حجمًا وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة.