قبل ساعات من تحرره: الشرطة الإسرائيلية تخضع الأسير ماهر يونس للتحقيق

أخضعت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، الأسير ماهر يونس (65 عاما)، من بلدة عارة في المثلث الشمالي للتحقيق، وذلك قبيل 48 ساعة من موعد تحرره، بعد قضائه 40 عاما في الأسر.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسير ماهر يونس بأنه سيتم نقله، اليوم، من سجن "النقب"، إلى التحقيق، علما أنه تبقى يومان على موعد الإفراج عنه، وذلك بعد أن أمضى مدة حكمه كاملة والبالغة 40 عاما.

وأكدت وزارة الأسرى والمحررين في بيان مقتضب أن "إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير ماهر يونس إلى جهة مجهولة قبل ساعات من الإفراج عنه".

وجاء هذا القرار للسلطات الإسرائيلية قبل يومين من موعد الإفراج عن يونس المقرر بعد غد، الخميس، حيث أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستحظر أي تجمهر ومظاهر للاحتفاء بتحرر يونس.

وكان ماهر يونس قد نقل قبل فترة أيضا للتحقيق الذي كان أقرب للاستجواب من قبل أجهزة المخابرات، وهذه ليست المرة الأولى التي يجري نقله للتحقيق خلال الشهر الحالي، في محاولات لممارسة ضغوطات عليه ومنع الاحتفال بتحرره.

ومساء الإثنين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها تستعد لمنع الاحتفالات بالتحرر المرتقب للأسير ماهر يونس، بعد أن قضى 40 عاما في السجون الإسرائيلية، بحسب ما جاء في بيان صدر عنها، حيث حذرت خلاله من مظاهر ما وصفتها الاحتفال بـ"الأعمال الإرهابية"، على حد تعبيرها.

وعقد قائد "منطقة الساحل" في الشرطة، في مركز للشرطة بوادي عارة جلسة لتقييم الأوضاع وأصدر أوامره بمنع الاحتفال وتأييد "الأعمال الإرهابية"، على حد تعبيره، وذلك في ظل الاستعدادات لتحرر الأسير يونس، في نهاية الأسبوع الجاري.

وخلال جلسة تقييم للوضع للشرطة، دار نقاش حول استعدادات الشرطة للإفراج عن يونس، بمشاركة قيادات في جهاز الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى، وأصدر قائد منطقة الساحل تعليمات لمنع أي نشاط يعبر عن التعاطف أو الدعم والاحتفال بالإفراج المرتقب عن الأسير يونس.

يذكر أنه في فجر الخامس من كانون الثاني/ يناير الجاري، نال عميد الأسرى كريم يونس من عارة في المثلث الشمالي، الحرية، وذلك بعد أن قضى 40 عاما في السجون الإسرائيلية، ليصل إلى بلدته، حيث استقبل هناك في خيمة أُعدت لاستقباله من قِبل العائلة، واستقبال المهنئين كذلك.