"أوليفيا".. أول هاتف خلوي فلسطيني

نجح الشاب الفلسطيني محمد الصبار (21 عاماً) من بلدة خراس بالخليل في صناعة أول هاتف خلوي فلسطيني بمواصفات وأسعار منافسة.

فبعد نحو عامين من البحث والدراسة، تمكن الصبار من تصميم وصناعة أول هاتف ذكي بسواعد فلسطينية خالصة، ليكون نموذجاً لإبداع الشباب الفلسطيني رغم تضييقات الاحتلال ومعيقاته.

وافتتح الصبار شركته الخاصة باسم "SABBAR TECHNOLOGY" وعلامتها التجارية "OLIVIA MOBIL"، بعد التواصل مع فريق هندسي صيني للبدء بانتاج الهاتف المبتكر.

وقال الصبار في حديثه لوكالة "صفا"، إنه تمكن من إنتاج أول إصدار ناجح يحمل اسم العلامة التجارية للشركة "OLIVIA B16" بنظام ""Android، بعد فشله في 15 محاولة سابقة لتصميم وصناعة هاتف ذكي.

وأضاف أنه امتلك ميولاً شديدةً للتكنولوجيا والبرمجة منذ صغره، ولقي دعماً من عائلته التي وفرت له الإمكانيات المادية والمعنوية للمواصلة في السعي لتحقيق حلمه بإنتاج هاتف ذكي يحمل علامته التجارية الخاصة.

والصبار تخرج من تخصص برمجة تطبيقات هواتف ذكية في جامعة بوليتكنك فلسطين، ومنذ سنوات دراسته الأولى في الجامعة كان يستشير أساتذته في العيديد من التفاصيل أثناء مسيرته في البحث والعمل على إنتاج الهاتف.

وبيّن أن الجهاز يتملك مواصفات منافسة لكافة العلامات التجارية المتوفرة في السوق الفلسطينية، باستثناء سامسونغ وآيفون.

وأضاف أنه عرض الجهاز على مختصين وأصحاب خبرات أشادوا بميزاته، إلى جانب أسعاره المنافسة بالمقارنة مع العلامات التجارة الأجنبية الأخرى.

وأشار إلى أن الهاتف يلقى إقبالاً جيداً في السوق الفسطينية، مبيّناً أنه متوفر في كافة محافظات الضفة الغربية وفي عدة نقاط بيع.

وقال إن الهاتف لاقى تقييماً جيداً جداً من قبل الزبائن، ما ينبئ بزيادة الإقبال على شرائه في الأيام المقبلة.

وحول احتضان موهبة الصبار ودعمها، أفاد بأن لم يتلق أية دعم أو إشادة من قبل أي جهة رسمية لغاية اللحظة، موضحاً أن عائلته كانت الداعم الأول له في مسيرته.

ولفت إلى مواجهته للعديد من التعليقات الهدامة والمثبطة، إذ كانت أبرز العقبات التي واجهها وتمكن من تخطيها بمساندة عائلته، وإصراره على تحقيق حلمه وإثبات ذاته.

ودعا الشباب الفلسطيني إلى مواصلة السعي لتحقيق أحلامهم، لافتاً إلى أن مجتمعنا زاخر بالمواهب الشابة التي تنتظر الخروج إلى النور وتحمل في طياتها قصص تميز وارتقاء من رحم المعاناة.

وطالب المؤسسات الرسمية المختصة بالإيمان بالشباب واحتضان مواهبهم ودعمها مادياً ومعنوياً، بتطوريها وتنميتها وتبنيها.