أعلنت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء 21 ديسمبر 2022، أن إسرائيل ستبدأ بتزويد الضفة و غزة والأردن بالمياه المحلاة خلال الأيام المقبلة.
وقالت الإذاعة، إنه "في خطوة طموحة تبدأ سلطة المياه وشركة "مكوروت" في إسرائيل بعد عدة أيام بضخ مياه محلاة من البحر المتوسط ومياه جوفية الى بحيرة طبريا عبر الناقل القطري".
وأوضحت بان تكلفة "مشروع المياه" تقدر بسبعمائة مليون شيكل إسرائيلي.
بدوره قال رئيس سلطة المياه الإسرائيلية السابق غيورا شاحام، إن "اسرائيل تمكنت من حل قضايا المياه الخاصة بها للسنوات الثلاثين المقبلة، بما في ذلك تزويد الاردن والضفة وغزة بهذا المورد".
من جانبها أوضحت صحيفة "ذا تايمز اوف إسرائيل"، أنه "في أوائل العام المقبل، من المقرر أن تصبح إسرائيل الأولى في العالم التي تنقل المياه المحلاة إلى بحيرة طبيعية – بحيرة طبريا".
وتعد بحيرة طبريا واحدة من أخفض المسطحات المائية على وجه الأرض، وهي أكبر بحيرة للمياه العذبة ومخزن المياه في حالات الطوارئ.
وتخطط شركة المياه الإسرائيلية “ميكوروت” لاستكمال بناء أنبوب تحت الأرض بطول 13 كيلومترا (8 أميال) بحلول نهاية هذا العام، على أن يتبعه أسابيع من الاختبارات قبل أن يبدأ تشغيله في نهاية الربع الأول من عام 2023. بحسب الصحيفة
وسيربط الأنبوب البحيرة بالبنية التحتية التي ترتبط بدورها بخمس محطات لتحلية المياه على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
ستدخل المياه إلى البحيرة عبر مجرى زلمون، الذي يصب في بحيرة طبريا بالقرب من كيبوتس غينوسار على الساحل الشمالي الغربي.
وتشير الاختبارات التي أجريت إلى أن المشروع لن يكون له أي تأثير ضار كبير على النظم البيئية، بل سيساعدها أيضا من خلال الحفاظ على استقرار مستويات المياه.
وولدت فكرة إنشاء أنبوب بقيمة 900 مليون شيكل (264 مليون دولار) في نهاية عدة سنوات جفاف كارثية، بين عامي 2013-2018، عندما وصل مستوى البحيرة الى أدنى مستوى له على الإطلاق.
وبفضل هطول الأمطار الغزيرة خلال فصلي الشتاء الماضيين، تعافى منسوب المياه مؤقتا. في شهر أبريل، وصل ارتفاعه إلى 32 سم (13 بوصة) أقل من سعته القصوى، لأول مرة منذ 30 عاما.
ولكن مع تغير المناخ، تشير التوقعات إلى أن هطول الأمطار سينخفض، حيث يستمر الطلب في الارتفاع مع النمو السكاني السريع.
بصرف النظر عن التركيبة السكانية، هناك حاجة إلى إمدادات إضافية لتنفيذ قرار حكومي لعام 2018 لربط المجتمعات في شمال إسرائيل التي تعتمد على المياه الجوفية والينابيع بالبنية التحتية للمياه الوطنية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه "في إطار الاتفاقات السياسية، تبيع إسرائيل حوالي 100 مليون متر مكعب سنويًا للفلسطينيين، الذين يقدر أنهم يحفرون 160 مليون متر مكعب إضافي بأنفسهم في الضفة الغربية و200 مليون متر مكعب في غزة".
في أكتوبر العام الماضي، وافقت إسرائيل على مضاعفة المياه التي تزود الأردن بها إلى 50 مليون متر مكعب سنويا. بحسب الصحيفة
وأضافت الصحيفة، أنه "بعد ذلك، بعد شهر، وقعت إسرائيل والأردن صفقة بوساطة إماراتية ستزود إسرائيل بموجبه المملكة بما يصل إلى 200 مليون متر مكعب من المياه الإضافية، مقابل الطاقة الشمسية الأردنية".