جددت حركة "حماس"، تأكيدها على مواقفها من مختلف القضايا الفلسطينية، ومنها الاستمرار في المقاومة المسلحة كخيار استراتيجي لردع الاحتلال والعمل على زواله عن فلسطين والتمسك بها كاملة من بحرها إلى نهرها.
وأكدت "حماس" في بيان لها بمناسبة الذكرى ال 35 لانطلاقتها، أن القدس والمسجد الأقصى المبارك هما قلب الصراع مع الاحتلال، ولا شرعية ولا سيادة فيهما له، ولن تفلح كل محاولاته في التهويد وتغيير المعالم.
وعاودت التأكيد على أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولوياتها وأنها ستعمل على تحريرهم، مشيدةً بصمودهم وثباتهم في مواجهة إجرام السجان الإسرائيلي.
ورأت أن بناء شراكة وطنية حقيقية وجادة قائمة على برنامج نضالي موحّد، هي السبيل القادر على مواجهة الاحتلال وحكومته الفاشية، ولن يتأتى ذلك إلا بالمُضي في تنفيذ إعلان الجزائر وما سبقه من وثائق سياسية وتفاهمات، تفضي إلى استعادة الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني، على أسس وطنية وديمقراطية على قاعدة مواجهة الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة. كما جاء في نص بيانها.
وأكدت على أن حق هودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي هجّروا منها قسرًا، هو حقّ مقدّس غير قابل للتنازل، مجددةً رفضها لكل مشاريع التوطين، داعيةً كل الدول والمؤسسات إلى توفير الحماية والحياة الحرّة الكريمة لهم، وإلى تعزيز صمودهم إلى حين عودتهم
وأشادت بالمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام، والغرفة المشتركة، وبالمقاومين في الضفة، داعيةً إياهم إلى مواصلة "ملاحم البطولة والفداء والتضحية دفاعًا عن الأرض والمقدسات". بحسب نص البيان.
وأكدت "حماس" على اعتزازها بالعمق العربي والإسلامي باعتباره العمق الاستراتيجي والحاضنة الأساسية لمشروع شعبنا في التحرير والعودة، داعيةً إلى إبقاء فلسطين ونضال شعبها وقضيتها العادلة حاضرة في كل المحافل والمناسبات، والعمل على رفض وتجريم ومقاطعة كل محاولات إدماج الاحتلال في جسم الأمَّة عبر مشاريع التطبيع وتلميع صورته الإجرامية.
ودعت السلطة الفلسطينية إلى تعزيز عوامل صمود شعبنا الفلسطيني، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والكف فورا عن محاربة المقاومة، وإتاحة الحريات السياسية والعامة، ووقف ملاحقة النشطاء والطلبة وقادة الرأي، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. بحسب نص بيانها.
وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإنصاف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بدعم حقه في إنهاء الاحتلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على كامل ترابه الوطني، والكفّ عن نهج الكيل بمكيالين، وسياسة الانحياز إلى الاحتلال ضدّ عدالة القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة.