بحث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الأربعاء، مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني، التحديات التي تواجه عمل "الأونروا" على كافة الأصعدة، بما في ذلك محاولات سلطات الاحتلال الاستعماري للحد من عملها، والإجراءات غير القانونية التي تقف عائقا أمام تقديم الخدمات للاجئين تحديدا في مدينة القدس.
وأكد المالكي، خلال اللقاء الذي جرى في مقر الوزارة بمدينة رام الله، محورية الدور الذي تقوم به الوكالة في حماية حقوق لاجئي فلسطين حتى عودتهم إلى ديارهم، وعلى الأولوية التي توليها دولة فلسطين، ووزارة الخارجية والمغتربين وبعثاتها على الصعيد الدولي، لتوفير كل سبل الدعم للوكالة ودورها، حيث قدمنا قرارات للجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تمديد ولاية وكالة الأونروا، وسنواصل العمل لضمان الدعم السياسي لتمرير قرار في اللجنة الخامسة تجاه تجديد التفويض للأونروا.
وتطرق اللقاء إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة فلسطين بالتعاون مع الوكالة والشركاء الدوليين، لتوفير الدعم اللازم لبرامج "الأونروا" وصيانة دورها في الحفاظ على حقوق اللاجئين وتقديم الدعم لهم في كافة أماكن تواجدهم.
كما تناول اللقاء أهمية مشاركة لازاريني في الاجتماعات الدولية لإبراز الدور الهام للوكالة وعملها الإنساني، بما في ذلك زيارته المرتقبة لسويسرا، لاطلاع الجهات المختصة على الصعوبات التي تواجه الوكالة في تنفيذ ولايتها، والتركيز على ضرورة توفير الدعم والمساندة لها، بما في ذلك توفير الموارد المالية اللازمة للقيام بأنشطتها.
وأكد المالكي أن دولة فلسطين ستواصل التعاون مع الوكالة وكافة الشركاء لترجمة الدعم السياسي الذي تتمتع به "الأونروا" إلى دعم فعلي يترجم بتوفير الدعم المادي، لتمكينها من تنفيذ التفويض الممنوح لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويساعدها على ضمان نجاح عملياتها على المستويات الإنسانية والتعليمية والإغاثية في كافة مناطق عملها.