اعترف جنود سابقون في الاحتلال الإسرائيلي بتفاصيل صادمة حول مذبحة الطنطورة، التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين إبان نكبة عام 1948.
وقال الجنود السابقون إن "قتلى" المجزرة كانوا بالعشرات، وأعدموا جميعا رميا بالرصاص، وسط تقديرات بأن عدد الضحايا بلغ نحو 200 من المدنيين الفلسطينيين.
وقال أحد الجنود، إنه قتل ما بين 15 إلى 20 شخصا رميا بالرصاص، بعد أن كانوا أسرى حرب، كما كُشف أن ضابطا في تلك العصابات قتل عددا آخر بمسدسه الخاص، لكن الأكثر وحشية في تلك الروايات ما كشف عنه جندي آخر، حين أخبر أن عددا كبيرا من المدنيين الفلسطينيين وضعوا في "براميل" من الصفيح، وأطلقت عليهم النيران من مدفع رشاش، ليشاهد لاحقا الدماء تسيل من الفتحات التي أحدثها الرصاص، في مشهد دموي يعبر عن حجم الوحشية التي يتسم بها الاحتلال الإسرائيلي.
ضاحكا في سخرية "بحياتي لا أدري.. كان لدي رشاش بـ 250 رصاصا وأطلقت النار".. مجند سابق من العصابات الصهيونية يتحدث عن الفلسطينيين العزّل الذين قتلهم في مجزرة الطنطورة عام 1948 pic.twitter.com/5V4zYvsxWO
— مجلة ميم (@MeemMagazine) December 5, 2022
وظهرت الشهادات عن المجزرة في فيلم وثائقي للمخرج ألون شوارتز، بعنوان "الطنطورة".
ويكشف جندي آخر في إحدى أكثر الشهادات مأساوية، قائلا: "كنت أقتل المعتقلين ولا أرسلهم إلى السجن، قتلت الكثير من العرب خارج إطار المعارك بوساطة رشاش يحوي 250 طلقة (..) لا أستطيع أن أحسب عدد القتلى".
مذبحة الطنطورة ارتكبت في أيار/ مايو 1948، وكانت استكمالًا للهدف الإسرائيلي الرئيسي، المتمثّل في عملية التطهير العرقي للبلاد، بقوة السلاح والترهيب للسكان؛ تمهيدًا لتهجير أكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين.