هدمت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، للمرة الـ210 على التوالي، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010.
يذكر ان السلطات الإسرائيلية هدمت مساكن العراقيب للمرة 209، يوم 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وهذه المرة الـ14 التي تهدم فيها السلطات الإسرائيلية خيام العراقيب، على التوالي منذ مطلع العام 2022، بعد أن هدمتها 14 مرة في العام الماضي 2021.
ويعيد الأهالي نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بملكية أهالي العراقيب للأرض وتضيّق عليهم بهدف دفعهم إلى الهجرة القسرية من خلال هدم القرية، وكذلك تجريف المحاصيل الزراعية ومنعهم من المراعي وتربية المواشي.
وتبقى في قرية العراقيب 22 عائلة، عدد أفرادها نحو 800 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، وتمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط السلطات الإسرائيلية من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما من أصل آلاف الدونمات من الأرض.
وإضافة إلى العراقيب، تقارع القرى الفلسطينية مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، مخططات الاقتلاع والتهجير المفروضة عليها بشكل يومي.
وتشهد هذه القرى، كارثة إنسانية بكل ما تعني الكلمة، إذ تُحرم هذه البلدات من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لا لشيء إلا لأنهم أصروا على التمسك بأرضهم رافضين مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.