رام الله الإخباري
كشف أمير بوخبوط المراسل العسكري لموقع "ويللا" العبري، عن طبيعة وشكل الحرب المقبلة مع تنظيم حزب الله اللبناني، في ظل المخاوف الإسرائيلية من إمكانية اندلاع مواجهة مفاجئة، على الرغم من توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
ووفقا لـ"بوخبوط"، فإن "إسرائيل" لديها قناعة كبيرة بازدياد التهديدات من الشمال، زاعما أن حزب الله يتجهز لزرع العبوات الناسفة والألغام والأنفاق.
وأشار الى أن جيش الاحتلال يقوم بتجميع القوات الهندسية على السياج في الشمال، وتزايد تدريباته استعدادًا، مبينا أن التخوفات الإسرائيلية هو اضطرار الجيش للقتال في المناطق الحضرية المحصنة، ومعظمها تحت الأرض، والمليئة بالسكان.
ولم يخف "بوخبوط" استعداد الجيش على مدار الساعة لمواجهة ما في الجبهة الشمالية، عبر نقل ناقلات الجنود المدرعة مع سترات واقية لحمايتها من الصواريخ المضادة للدبابات، وجرافات محمية.
وأضاف: "بحلول منتصف العام المقبل سيكون لجميع الكتائب النظامية جرافات آلية روبوتية تعمل من تلقاء نفسها، وكل ما يعترض طريقها تتعامل معه بصورة ذاتية"، مدعيا أنه "لا يوجد شيء مثله في العالم، حيث لا توجد روبوتات أرضية قوية باستثناء ما بحوزة جيش الاحتلال".
وتابع: "معدل التقدم في الأراضي اللبنانية سيكون أبطأ مما نتخيل بسبب حجم العقبات الآخذة في الازدياد، لأن الحزب سيفعل كل شيء لإعاقة تقدمنا، حيث تحسّنت قدراته بشكل كبير على التعامل مع المعارك البرية، من خلال التخريب والمتفجرات".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي سيعاني من عقبات، ومشاكل أرضية كثيرة، خصوصا في فصل الشتاء، مما سيجعله يضطر لعمل جسور تحتاج للتغلب على الطرق الضيقة المحتاجة للتوسيع.
ولفت المراسل العسكري، الى أن الجيش سيزيد التحكم التكنولوجي عبر الروبوتات الأكثر تعقيدا، لذلك ستتمثل المهمة الأساسية في تفكيك العوائق القائمة، وتحديد مواقع مجمعات القيادة والتحكم، ومواقع إطلاق الصواريخ، والمستودعات العسكرية.
وأشار إلى أن "سلاح الهندسة لديه مهمة أساسية تتمثل بتدمير البنية التحتية للبنان، لأن اليوم الأخير من الحرب هو اليوم الأول في حشد قوة العدو للحرب المقبلة، خاصة بعدما كشفه الجيش في قرى جنوب لبنان منذ 2010 عن تجمعات قتالية تحت الأرض وفوقها في قرية الخيام، حيث تم حفر المباني، وبعضها تحت الأرض، لذلك ستكون لدينا معلومات قبل الحرب حول المواقع المستهدفة، وسيتم تحميلها وإدخالها في الأنظمة النارية".
وكشف المراسل العسكري، عن أن المناورات الإسرائيلية الأخيرة في قبرص جاءت بغرض التعامل مع واقع ميداني عالي المستوى، حيث الذهاب لمؤخرة خطوط العدو، والتحليل الجغرافي أكثر دراماتيكية".
وذكر بوخبوط، أن الجيش يتوقع حربا مع حزب الله مع معركة برية بدون ثمن، فإن هذا لن يحدث، الجميع يفهم ذلك، ربما لدينا تخيلات، لكنها لن تتحقق، مما يجعل الضباط يفكرون في الوقت الذي سيستغرقه الأمر، والثمن الذي سيدفعه الجيش فيما يتعلق بقدرته على الوفاء بالمهمة.
عربي 21