شفت الإذاعة العبرية "ريشت بيت" شهادات عدد من العمال الفلسطينيين من القدس والضفة الغربية، تعرضوا للتعذيب على أيدي جنود الاحتلال لساعات طويلة على حاجز بيت سيرا (مكابيم)، غرب رام الله.
وبثت الإذاعة شهادات العمال الذين تحدثوا الى الصحفية "كرمللا منشه" التي بثت جزءا من الشهادات، وقال أحد السائقين الذي تم الاعتداء عليه من قبل الجنود "كانت الساعة السادسة صباحا عندما قام أربعة جنود على الحاجز من الجانب الفلسطيني بوضع غطاء على عيوني وتم تكبيل يدي وقام الجنود بضربي دون أي سبب،
الضربات القوية كانت في أماكن حساسة جدا، صرخت من شدة الألم لكنهم واصلوا ضربي ساعات طويلة وجلست القرفصاء لكي لا يتمكنوا من ضربي مرة أخرى في الأماكن الحساسة لأني سمعتهم يقولون انه يجب ضربي هناك، وبقيت هكذا 12 ساعة، مكبل اليدين وغطاء على العيون، أتعرض للضرب والتعذيب، وقام
الجنود بفتح جوالي وشاهدوا صوري وصور أبناء عائلتي ولم يتوقفوا عن الضحك والضرب والتعذيب، وبعد 12 ساعة قالوا لي اذهب الى البيت ولا نريد أن نراك مرة أخرى" قال السائق المقدسي للإذاعة العبرية، وأضاف: إنه شاهد الجنود في محطة للوقود وهرب من المكان. "سرقوا مني مبلغ 1200 شاقل وسلسلة من الذهب" قال.
العامل أحمد من بيت سيرا تعرض أيضا الى التعذيب من قبل الجنود في نفس المكان "الجنود الأربعة قادوني إلى مكان خال من الكاميرات، قاموا بتكبيلي باليدين والرجلين وغطوا عيوني وقاموا بضربي وإجباري على الجلوس القرفصاء وضربوني خلال أكثر من نصف ساعة، وقاموا بالتناوب على ضربي بكل أنحاء جسدي
خاصة على أماكن حساسة، وبعد 12 ساعة من التعذيب أطلقوا سراحي وعدت الى البيت وانا أتألم ولم اتمكن من القيام من السرير خلال أربعة أيام متتالية.
الجنود قاموا بسرقة 3 آلاف شيقل من العامل أحمد.
مراسلة الإذاعة قالت إنها تلقت رسالة من شخص يهودي يعمل عنده أحد العمال، وخلال التحقيق وإجراء المقابلات تبين أن عدد كبيرا من الفلسطينيين تعرضوا الى نفس التعذيب في المنطقة.