"هآرتس": بن غفير سيغيّر الوضع الراهن في الأقصى

بن غفير.jpg

رام الله الإخباري

تطرقت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى تعيين المتطرف ايتمار بن غفير، في منصب وزير الأمن القومي، وإخضاع قوات حرس الحدود في الضفة الغربية تحت سلطته، محذرة من أنه سيغير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، دون أي مانع من نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن بن غفير قد حدد أهدافا، من ضمنها تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، والسماح لليهود بالصلاة فيه، بعد سنوات من حظر هذا الأمر بموجب الوضع الراهن والاتفاق مع الأردن.

ولفتت الصحيفة، الى أن تصريحات بن غفير قبل الانتخابات وخلال الأيام الماضية، تؤكد أنه يعتزم إحداث تغيير في مكانة اليهود داخل الحرم.

وذكرت، أن بن غفير يواصل مطالبة بنيامين نتنياهو بالموافقة على صلاة اليهود في المسجد الأقصى، كشرط لتوحيد القوائم اليمينية في الانتخابات، إلا أن نتنياهو كان دائمًا يرفض طلبه.

وكان نتنياهو، قد برر رفضه لطلب بن غفير بهذا الخصوص بأنه "سيشعل النار في الشرق الأوسط، وسيثير غضب مليار مسلم ضد "إسرائيل"، وهو ليس مستعدًا للقيام بمثل هذه الخطوة من أجل الانتصار في الانتخابات.

وأضافت "هآرتس"، أن بنيامين نتنياهو اليوم مختلفٌ عن الرجل الذي رفض سابقًا هذا الشرط، فقد تعهد مؤخرًا أن ايتمار بن غفير لن يكون وزيرًا في حكومة يرأسها، لكنه حاليًا تخطى تلك الحدود، ومنح ايتمار بن غفير حقيبة وزارة وصلاحيات واسعة جدًا، ويبدو أنه سيكون صعبًا عليه رفض طلب بن غفير بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد، حتى على حساب المواجهة السياسية والتصعيد في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر شاركت في المفاوضات الائتلافية بين حزبي الليكود وقوة يهودية قولهم إن موضوع المسجد الأقصى لم يُطرح خلال المفاوضات بسبب طبيعتها المتفجرة، مؤكدين أن هذه المواضيع سيتفق عليها بن غفير مباشرة مع نتنياهو.

وأشارت المصادر إلى أن تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى يتطلب الحصول على موافقة أردنية، وهو أمر يُستبعد حدوثه.

وأوضحت "هآرتس"، أن ايتمار بن غفير قد يجد شريكًا له في مخططاته بخصوص المسجد الأقصى، وهو قائد منطقة القدس في شرطة الاحتلال دورون ترجمان، إذ تجمع بن غفير علاقة وثيقة بزوجة ترجمان بسبب النشاط المشترك المتعلق بتشجيع اليهود على اقتحام المسجد الأقصى، منوهة أن نسبة الاقتحامات للمسجد ارتفعت منذ تولي ترجمان منصبه، كما ارتفعت الحالات التي يتغاضى فيها عناصر الشرطة عن أداء المستوطنين صلوات في الساحة الشرقية من المسجد بعيدًا عن عيون المصلين المسلمين.

وتابعت: "ليس صدفة أن دورون ترجمان لا يستخدم عبارة الوضع الراهن في كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى، بل يتحدث عن عادات المكان، وهو أمر يتغير ببطء وبحذر، تحت العين الساهرة لحراس الأوقاف -الأردنية- الذين يتعقبون دخول اليهود إلى ساحات المسجد الأقصى".

واعتبرت "هآرتس" أن بنيامين نتنياهو تعلم بحكم التجربة أن أي تغيير في بيئة المسجد الأقصى يمكن أن يؤدي لتصعيد أمني حاد، حتى لو تم تنفيذ التغييرات التي يخطط لها ايتمار بن غفير بهدوء وعبر خطوات صغيرة، مثل أن يأمر القائد العام للشرطة بتوسيع نطاق سياسة غض الطرف عن صلاة اليهود لتصبح بشكل علني أكثر وبعدد أكثر، وتخفيف سياسة تطبيق القانون بحقهم بشكل جوهري.

الترا فلسطين