يديعوت: 7 أسباب لمنع المستوطنين من اقتحام الأقصى

رام الله الإخباري

تقتحم أعداد كبيرة من المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك بشكل مستمر على مدار الساعة، في استفزاز واضح لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين حول العالم.

وطالب يتسحاق رايتر رئيس الجمعية الإسرائيلية للشرق الأوسط والدراسات الإسلامية بجامعة رايخمان، بمنع المتطرفين اليهود من هذه الممارسات الاستفزازية للعديد من الأسباب.

وقال رايتر خلال مقال نشره في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن السبب الأول "لا يمكن فصل المسجد الأقصى عن السياق الأوسع للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يتعرض الفلسطينيون للتمييز في جميع المجالات، وبالنسبة لهم فإن المسجد الأقصى هو آخر معاقلهم، وهم قلقون أن يُسحب منهم ثالث أقدس مكان في الإسلام".

وأضاف: "أما ثاني هذه الأسباب فهي أن مبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة واتفاقيات جنيف لا تجيز للدولة التي احتلت منطقة من الأرض أن تلحق الأذى بالأماكن المقدسة للمحتل".

وأشار إلى أن السبب الثالث "يكمن في ادعاء الأقدمية، بزعم أن اليهود يدعون أننا كنا هنا أولاً، وهذا غير صحيح فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، فحقيقة أن المكان ضمّ معبدًا يهوديًا منذ 800 عام، وحتى ما يقرب من 2000 عام، لا يفوق حقيقة وجود مسجد إسلامي منذ 1400 عاما".

وتابع: "إذا قبلنا مبدأ أن لكل أمة الحق في العودة، وإقامة العبادة في مكان كان مقدسًا لها منذ مئات السنين، رغم تغير أصحابه، فسيؤدي ذلك إلى فتح بوابة لن تغلق، وبعد ذلك من سيحمي اليهود من الادعاءات المسيحية التي احتل اليهود أماكنهم في فترات تاريخية قديمة".

ولفت إلى أن السبب الرابع "يكمن في الادعاء باستعادة العبادة اليهودية في مكان مقدس قديم، وأصبح منذ سنوات عديدة مكان العبادة الحصري للمسلمين، وهو ادعاء يستند لقواعد قديمة، ويعني تطبيق قوانين التوراة في العالم المعاصر، وهذا أمر سخيف بالنسبة لمعظم العالم اليهودي اليوم".

ونوه إلى أن السبب الخامس "من يرغبون بالصلاة في المسجد الأقصى أقلية بين اليهود المتدينين في إسرائيل والعالم، حيث تعارض الحاخامية الكبرى اقتحامه، بمن فيهم حاخامات مهمون في الصهيونية الدينية".

ويتمثل السبب السادس في "أن الطقوس التلمودية لا تعلو على الاعتبارات الأمنية والسياسية، والتغيير في الوضع الراهن للأقصى يهدد المصالح السياسية والأمنية لإسرائيل بعدة طرق، أهمها خطر اندلاع حرب دينية، وانتفاضة بين الفلسطينيين في الضفة والقطاع، وأشقائهم فلسطينيي48، مما سيلحق أضرارا بالدولة، واتفاقيات التطبيع، وعلاقاتها الخارجية، وتزايد المقاومة، واتساع كراهية اليهود في العالم".

فيما أكد على أن السبب السابع "يتعلق بأنه طالما استمر النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فلا يمكن للمسلمين استيعاب صلاة اليهود في المسجد الأقصى، أما بعد انتهاء النزاع، وحلّه، فسيكون من الممكن إجراء حوار بين المسلمين واليهود حول هذا الموضوع، وربما التوصل إلى اتفاق حول ذلك، بشروط يتم تحديدها بين الطرفين".

يشار إلى أن هناك توقعات بأن تزداد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى مع تشكيل الحكومة اليمينية الجديدة.

اعلام اسرائيلي