بعد ارتفاع أسعار الوقود.. الأردنيون يبحثون عن بدائل رخيصة

رام الله الإخباري

ارتفعت أسعار الكاز في الأردن، مقارنة بالشتاء الماضي إلى ما نسبته 40%، بعد أن وصل سعر اللتر إلى 0.86 دينار ما يعادل 1.2 دولار، مقارنة مع 0.61 دينار العام الماضي 2021.

فيما لم يتغير سعر أسطوانة الغاز في الأردن منذ عام 2015 عند سعر سبعة دنانير للأسطوانة، في إطار توجه حكومي لحماية المواطنين.

وقال أحمد الياسين، الموظف في القطاع العام ورب أسرة من سبعة أفراد، إن "الكاز هو وقود الفقراء والحكومة رفعت أسعاره بشكل كبير وأنا أفكر الآن هل سأظل استخدم مدفأة الكاز أم أحول على الغاز أم الكهرباء".

حيث كان الياسين يشعل في منزله مدفأتين للكاز في الشتاء الماضي، وكان يخصص لذلك 50 دينارا في الشهر ولكنه هذا الشتاء يحتاج إلى 70 دينارا شهريا، مضيفاً: "أفكر في أن أعود لمدفأة الغاز فسعر الأسطوانة ما يزال ثابتا عند سبعة دنانير وإذا احتجت لتعبئتها أربع مرات في الشهر ستكلف 28 دينارا فقط".

وتابع قائلاً: "صحيح أن مدفأة الكاز تعطي شعورا أكبر بالدفء مقارنة مع الغاز ولكنني مضطر لذلك مع غلاء المعيشة وكثرة الالتزامات في عائلتي مع ثبات الدخل".

من جانبه، أوضح مؤيد السعايدة وهو رب أسرة مكونة من خمسة أفراد، أنه سيلجأ لمدفأة الحطب هذا الشتاء كبديل لمدفأة الكاز التي أصبح مصروفها يفوق قدراته، مضيفاً: "في الشتاء الماضي وتحديدا في أيام تساقط الثلج تكسرت معظم الأشجار في منطقة سكني واحتفظت بكميات كبيرة من الأغصان والجذوع في مخزن البيت وسوف استخدمها هذا الشتاء".

يشار إلى أن هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن في الأردن، بدأت منذ شهر ابريل الماضي، احتساب التعرفة الكهربائية الجديدة، بعد أن سجل المشتركين المستحقين للدعم على المنصة الحكومية.

وبيّن نهار سعيدات، رئيس النقابة العامة لأصحاب محطات المحروقات، أن الطلب على مادة الكاز في المحطات بشبه المعدوم، وذلك بعد الارتفاعات التي شهدتها الأسعار رغم اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.

وأشار سعيدات إلى أنه "من المؤكد أن ينخفض الاقبال على مادة الكاز هذا الشتاء في ظل تراجع القدرة الشرائية لغالبية المواطنين".

رويترز