"بعد40 عاما في السجن " ...عميد الاسرى الفلسطينيين يتنسم الحرية خلال أيام

الاسير كريم يونس

رام الله الإخباري

من المقرر أن يتم الافراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين، كريم يونس، في السادس من كانون الثاني المقبل، أي بعد 47 يوما من الآن، وذلك بعد 40 عاما من الأسر داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة "القدس" عن عيسى قراقع رئيس المكتبة الوطنية، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين السابق، توضيحه أن الأسير كريم يونس معتقل منذ العام 1983، بتهمة تنفيذ عملية عسكرية أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي.

وأشار قراقع الى أن الاحتلال حكم عليه آنذاك بالإعدام وألبسوه "بدلة الإعدام الحمراء" على مدى 275 يومًا، بانتظار تنفيذ الحكم حيث يصحو كل صباح طيلة هذه المدة في انتظار من يقوده إلى المقصلة، إلى أن تغير القرار حيث لم تنجح اسرائيل من فرض قانون الإعدام في أنظمتها، ليستبدل الحكم بالمؤبد وبعد سنين حدد حكم المؤبد لأسرى الداخل المحتل بأربعين سنة.

وذكر قراقع، أن الأسير كريم يونس هو أول أسير فلسطيني، وعلى صعيد العالم أجمع يمضي أربعين سنة بشكل متواصل وبهذه الطريقة، رغم وجود أسرى أمضوا أكثر من ذلك ولكن بشكل متقطع، كالأسير نائل البرغوثي الذي أمضى حتى الآن 43 سنة، ولكن أطلق سراحه وأعيد للاعتقال من جديد.

وأطلق قراقع على الأسير يونس بلقب "الجبل"، مبينا أنه لقب يليق به نظرًا لما يتمتع من صفات لا يمكن وصفها، فظل طيلة هذه المدة قويًا وشامخًا ومبدئيا وقائدًا وحكيمًا، لم يستسلم ولم يضعف ولم ينهار حتى في أصعب المواقف".

ولم يخف قراقع أن اسرائيل كانت ترفض إدراج اسم كريم يونس في أي من صفقات التبادل التي نفذت على مدار العقود الماضية، ورفضت اطلاق سراحه في الدفعة الرابعة للإفراج عن قدامى الأسرى.

بدوره، أكد حسن عبد ربه الناطق الإعلامي باسم هيئة الأسرى والمحررين، أن يوم السادس من شهر كانون ثاني القادم سيكون غير عاديا، لرجل ومناضل وقائد غير عادي.

القدس