الطيبي: أي محاولات لتغيير الوضع في الأقصى سيشعل المنطقة

رام الله الإخباري

شددت كتلة الجبهة والعربية للتغيير، اليوم الثلاثاء، على أن التحديات المقبلة على المجتمع العربي مع تصاعد قوة الكهانيين الفاشيين واعتلائهم سدة الحكم في إسرائيل ستتطلب وحدة نضالية واسعة لمواجهتها.

وقالت الكتلة في مؤتمرها الصحفي الذي انعقد اليوم الثلاثاء في الكنيست بمناسبة افتتاح دورته الـ25، إن "التحديات المقبلة على مجتمعنا مع تصاعد قوة الكهانيين الفاشيين واعتلائهم سدة الحكم ستكون أكبر الأمر الذي يتطلب وحدة نضالية واسعة لمواجهتها"، مرحبة بعضو الكنيست المنضم حديثا النائب يوسف العطاونة.

وبارك رئيس القائمة النائب أيمن عودة، جهود المجتمع العربي في الانتخابات الأخيرة، وقال للناخبين الّذين منحوا ثقتهم للقائمة: "كل التقدير لجمهورنا الوطني الأصيل الّذي وقف مع قائمة الجبهة والعربيّة للتغيير بصلابة وخيّب آمال الذين اعتقدوا أن الجمهور العربي لن يصوّت فردّ وصوّت بقوّة".

وأضاف عودة: "نحن نقف أمام واحدة من أكثر الحكومات فاشيةً، الكهانية تغلغلت إلى السلطة، ولكن مواجهتها تكون برأس مرفوع، ووحدة بين المواطنين العرب واليهود الديمقراطيين، هؤلاء أنفسهم الّذي يريد بن غفير طردهم، سنبني هذا الإطار الوحدوي للانتصار على الفاشية والكهانية"، مؤكداً على أن "النّضال للعرب واليهود معًا هو النّضال الأساسي الّذي سنقوده، بالذات اليوم حيث يتم تنحية قضية الاحتلال جانبًا، كما أراد نتنياهو، ومن جاءوا بعده فيما يسمى "حكومة التغيير".

وتابع: "الآن واضح للجميع، أن الاحتلال يعني بن غفير وسموتريتش أي الدفيئة الّتي تدس الفاشية داخل اسرائيل، لذلك يجب مواصلة النضال ضد أصل الشرور ألا وهو الاحتلال".

من جهته، قال رئيس الكتلة البرلمانية النائب الدكتور أحمد الطيبي: "ممّا نراه، واضح للجميع أن العنصرية أصبحت هي التيار السائد، وفي هذه الأيام، أصبحت الكهانية والفاشية الاسرائيلية اليهودية، هي الموقف الرسمي للحكومة".

وحذر الطيبي "من أن أي محاولة للمسّ بالمسجد الأقصى أو تغيير الوضع الراهن سيشعل الوضع في المنطقة بأكملها"، كما حذر من "المسّ بأهل النقب أو التحريض عليهم"، مشددا على أن "الجبهة والعربيّة للتغيير هي الصوت الأكثر جرأة ضد الاضطهاد والاحتلال".

وأكّد الطيبي على أن "القائمة ستواصل دورها في أن تكون معارضة مناضلة كما عهدها مجتمعنا".

ومن جهته، قال النائب يوسف العطاونة، إن "النقب واجه في السنة الأخيرة حملة تحريض عنصرية غير مسبوقة وواصلت السلطات سياسة الهدم والاقتلاع، وما يثير السخط والاستنكار التصريحات التي تنادي بفرض القانون على الأهالي في النقب بالقوة وعزلهم خارج دائرة الشرعية كمواطنين أصحاب البلاد الأصليين".

وشدد النائب العطاونة على أن "كتلة الجبهة والعربية للتغيير ترفض هذه الممارسات التعسفية وستطالب الحكومة المرتقبة بالتعامل مع أهالي النقب كمواطنين متساوين بالحقوق والاعتراف بالقرى مسلوبة الاعتراف".

وتبددت اليوم آمال نتنياهو وفريقه بالإعلان عن تشكيل الحكومة المقبلة بالتزامن مع افتتاح الكنيست وأداء أعضائها القسم، بالرغم من تصور سابق بإمكانية ذلك على خلفية الاعتقاد بسهولة تشكيل الحكومة التي تتكئ على كتلة يمين متجانسة ومتماسكة، وفق ما تبدو ظاهريا.

وتشير المحادثات الائتلافية إلى تصلّب موقف بتسلئيل سموترتش "الصهيونية الدينية" الذي يرفض التنازل عن حقيبة المالية وحقيبة الأمن. وهو الأمر الذي يعرقل تقدم المفاوضات الائتلافية، لا سيما المفاوضات داخل البيت الليكودي فأعضاء الليكود يطالبون بدورهم بالحصول على الوزارات الحكومية الرفيعة.

رام الله الإخباري