ملك الأردن يؤكد الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني بالمدينة المقدسة

أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، خلال لقائه رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، على أهمية العمل بشكل فاعل لتحقيق السلام العادل والشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف ملك الأردن، خلال اللقاء الذي عُقد في لندن اليوم الجمعة، وتناول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وأهم التطورات إقليمياً ودولياً، أنّ الأردن سيواصل بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها,

وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في المدينة المقدسة، ومنع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، التي من شأنها تأزيم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وفي ما يتعلق بقضية اللاجئين، أشار ملك الأردن إلى أهمية استمرار الدعم للاجئين من خلال مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وأكد على أهمية العمل على التخفيف من آثار الأزمة في أوكرانيا، خاصة في مجالي الغذاء والطاقة، والتي تحتاج إلى جهد جماعي ومزيد من التكاتف بين الدول.

كما شدد على حرص الأردن بناء علاقات الصداقة المتميزة التي تجمعه مع بريطانيا، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بينهما على المستويات السياسية والاقتصادية والدفاعية، وكذا على تقديره للدعم الاقتصادي والتنموي الذي تقدمه بريطانيا للأردن.

من جهته أكد رئيس الوزراء البريطاني عمق العلاقات بين البلدين والحرص على توطيدها، مشيداً بدور الأردن المحوري في الشرق الأوسط.

كما لفت سوناك إلى أهمية مواصلة التعاون الثنائي لتحقيق التقدم والازدهار الاقتصادي، لافتاً إلى أنّ الأردن أحد أهم حلفاء المملكة المتحدة في المنطقة.

يأتي هذا بعد أنّ التقى العاهل الأردني في لندن، أمس الخميس، الملك تشارلز الثالث، وجرى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، بما يخدم مصالح البلدين المشتركة.