كشف ديفيد ماكوفسكي، المساعد السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، عن انزعاج الإدارة الأمريكية الحالية، من القادة اليهود الأمريكيين، بسبب صمتهم على المتطرف الإسرائيلي ايتمار بن غفير وعدم خروجهم قبل الانتخابات الإسرائيلية ضده.
وبحسب ماكوفسكي، المقرب من اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، فإن الكثير من الأشخاص في إدارة بايدن مستائين للغاية بشكل خاص، بعدما شعروا أن الجالية اليهودية الأميركية كانت صامتة بشأن بن غفير في الفترة التي سبقت الانتخابات الإسرائيلية.
وجاءت هذه التصريحات، بعدما أصدرت العديد من الجماعات اليهودية الموالية لإسرائيل بيانات تعبر عن القلق بشأن إدراج الحزب العنصري ، لكنها هنأت نتنياهو أيضًا على عودته وأشارت إلى أنها سعيدة بممارسة الأعمال كالمعتاد مع "الدولة اليهودية".
كما أصدرت منظمة "جيه ستريت" اليهودية الليبرالية المناهضة لنتنياهو، بيانا تحترم النتائج بينما تدين حزب الصهيونية الدينية، ولم يصد أي بيانات واضحة من المنظمات اليهودية الأميركية منددا بالتحالف الجديد إلا منظمة "الأميركيون من أجل السلام الآن" الذي قالوا في بيان إنهم سيقاطعون الحكومة الإسرائيلية ، وسيرفضون مقابلتها ، إذا تضمنت بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وفصائلهما العنصرية.
واتخذ ماكوفسكي وزميله المعروف، السفير دينيس روس الذي عمل مبعوثا أميركيا للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لعشرات السنين، والمعروف باسم "محامي إسرائيل" في واشنطن في البداية نهجًا مشابهًا لأميركيين من أجل السلام الآن ، موقفا متأخرا، حيث كتبا بعد الانتخابات على موقع "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" أن نتنياهو يجب أن يشكل حكومة ذات قاعدة عريضة تستبعد حزب الصهيونية الدينية لأن ضم الحزب من شأنه تسليح إسرائيل.
ووفقا لفيليبب وايس، من موقع "موندووايس" الذي يراقب وينشر تصرفات اللوبي الإسرائيلي في واشنطن أن ماكوفسكي تمكن من لف رأسه حول "حزب" الصهيونية الدينية يوم الجمعة، وقال إنه "من المرجح أن يتم ترسيخ الحزب في الحكومة الجديدة ، وأفضل ما يمكن أن نأمل به هو أن الضغط الدولي من شأنه أن يمنع نتنياهو من إعطاء بن غفير وزارة الشرطة أو أي حقيبة أخرى تتعامل مع القضايا "الأمنية" المتعلقة بالفلسطينين - الذين يسخر منهم ويحتقرهم بن غفير علانية"، مشيرا إلى إنه في الأيام المقبلة، "سيظهر نتنياهو الحس بعدم إعطاء بن غفير، الذي أدين عدة مرات بالتحريض ضد الفلسطينيين ، أي سلطة على أكثر القضايا إثارة في الشرق الأوسط - التعدي الإسرائيلي على الحرم الشريف، المقدسات الإسلامية في القدس".