أعلن د. أحمد صبح مدير مؤسسة ياسر عرفات بأنه سيكون هناك مهرجان مركزي لإحياء الذكرى الـ 18 لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات في غزة والضفة بالإضافة للعديد من المهرجانات في محافظات وأقاليم الوطن، يوم الخميس المقبل.
وأوضح صبح في حديث لإذاعة صوت فلسطين" بوجود حفل مركزي لإحياء الذكرى في قطاع غزة، وكذلك في قصر رام الله الثقافي الساعة السادسة مساءً من يوم الخميس الموافق 10 نوفمبر، داعياً الجميع في المشاركة لإحياء هذه الذكرى الوطنية.
وأشار إلى أن الحفل سيتخلله الإعلان عن الفائزين في جائزة ياسر عرفات السنوية، لا فتاً إلى أن فعالية إحياء الذكرى ستتركز على رفع العلم الفلسطيني وإبرازه كأحد أهم الثوابت والرموز الفلسطينية التي يجب الاحتفاظ والاعتزاز بها.
وبين أن فعاليات المهرجان سيتخللها كلمة للرئيس يلقيها رئيس الوزراء وكلمة مؤسسة ياسر عرفات، وفقرة تكريم في ظلال أبو عمار وتحت اسمه لثلاث جهات تميزت في عملها الوطني وهي الحركة الوطنية الأسيرة ممثلة بالأيقونة والدة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، وناقلي الحقيقة في الميدان وهم الإعلاميين ممثلة بالشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، والجهة الثالثة هي لرفيق الشهيد ياسر عرفات الراحل د. صائب عريقات .
وأضاف صبح أن جائزة ياسر عرفات سيتم تسليمها خلال فقرات الحفل، والفائز سيكون وفق ما رأته اللجنة المختصة التي تعمل وفق معاير وشروط لهذه الجائزة، لافتاً إلى أنها تأتي وفق تراكم لعمل وإبداع وتميز لتشجيع الآخرين سواء كانوا أشخاص أو هيئات أو فريق عمل للترشح لهذا العمل.
ولفت إلى أن متحف الراحل المؤسس ياسر عرفات، يمثل ما تقوم به المؤسسة لنقل إرثه والتعريف به وبمسيرته للفلسطينيين والعرب والعالم، حيث يحمل المتحف العديد من اللغات العالمية.
وأشار صبح إلى أن المؤسسة تقوم بالعديد من الأنشطة التي من شأنها التعريف بمسيرة القائد ياسر عرفات وتذكير الأجيال والأحفاد به، وتصدر العديد من المجلات والنشرات والفعاليات في المدارس التعليمية والمؤسسات الثقافية.
وجاءت وفاة الزعيم الفلسطيني إثر تدهور سريع في حالته الصحية، في ظل حصاره لعدة أشهر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في مقر الرئاسة (المقاطعة) بمدينة رام الله ، وسط الضفة الغربية.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بقتل عرفات بواسطة "السُم"، وشكلت القيادة لجنة تحقيق رسمية في ملابسات وفاته، لكنها لم تعلن حتى الآن نتائج واضحة رغم تصريحات رئيسها توفيق الطيراوي في أكثر من مناسبة، أن "بيانات وقرائن تشير إلى أن إسرائيل تقف خلف اغتياله".
وفي 25 نوفمبر 2012، أخذ خبراء روس وفرنسيون وسويسريون عينات من جثمان عرفات، بعد فتح ضريحه في رام الله، لفحص سبب الوفاة، ورغم وجود غاز "الرادون" المشع في العينات، إلا أن الخبراء استبعدوا فرضية الاغتيال.